سيستلم، بعد شهر كأقصى تقدير، مشروع حماية منطقة عين الرمان ببلدية أولاد صابر (6 كلم شرق سطيف) والتجمعات السكنية المحيطة بها من خطر فيضان الواد العابر لها، حسب ما أفاد به مدير الموارد المائية بالولاية، عبد الكريم شبري. وأكد نفس المسؤول، أن أشغال تجسيد هذا المشروع، الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة 87 مليون دج في إطار برنامج تهيئة الوديان والمجاري المائية التي تقع بالمدن والتجمعات السكانية بالولاية، قد تقدمت بنسبة تفوق 45 بالمائة. وستمكن هذه العملية فور استكمال أشغالها بحماية التجمع السكاني عين الرمان ومدرسة ضباط الصف للدرك الوطني الواقعة بذات المنطقة، إلى جانب توسعة النسيج الحضري الذي يقطنه ما يناهز 10 آلاف ساكن، كما ذكره ذات المسؤول. ويقضي هذا المشروع بتهيئة 1,6 كلم من الواد بالخرسانة المسلحة وتدعيم ضفافه، ما سيساهم في الوقاية والحد من خطر فيضانه، خاصة وأن هذا الواد يتوسط النسيج العمراني ويعبر عديد المنشآت والمرافق العمومية وكذا مدرسة ضباط الصف للدرك الوطني، وفق ما أبرزه شبري. وحسب ذات المصدر، فقد أعطيت مؤخرا تعليمات للمقاولة المكلفة بالعملية لأجل تقليص مدة إنجاز المشروع وتسليمه قبل نهاية السنة الجارية على أقصى تقدير، لاسيما وأن الأرضية ملائمة، كما قال، ولا تعترضها أية عوائق طبيعية قد تتسبب في تأخير استلامه. للإشارة، فإن عددا من الوديان والمجاري المائية التي كانت تشكل خطرا على السكان قد تم تهيئتها خلال السنوات الأخيرة من خلال البرامج السابقة والعمليات المنجزة في هذا الإطار، على غرار واد جهادي بالعلمة وواديي نعمون و رمادة بعين لحجر وواد الزعرورية و ورمي بعين ولمان وكذا واد عدوان بعموشة. ولطالما شكلت هذه الوديان في السنوات الماضية خطرا كبيرا على السكان بسبب التوسع العمراني وكذا البنايات العشوائية، حيث مكنت أشغال تهيئتها وتدعيم ضفافها من الحد من خطر فيضانها، حسب ما خلص إليه مدير الموارد المائية.