تلقى أكثر من أربعون صيادًا تكوينا بالحظيرة الوطنية لتلمسان للحصول على رخصة تسمح لهم بممارسة هذا النشاط، حسب ما استفيد لدى رئيس الفدرالية الوطنية للصيادين الجزائريين. وسمحت هذه الدورة التكوينية، التي أشرف عليها إطارات من قطاعي الغابات والبيئة إلى جانب بياطرة ومصالح الحماية المدنية، بالحصول على معلومات عن أصناف الحيوانات المسموح صيدها والحيوانات المهددة بالانقراض، وكذا المحمية قانونيا وحول الأمراض المختلفة التي يمكن أن تصيب هذه الحيوانات، وفق ما أوضحه زاهي بن عامر. وأضاف نفس المصدر، أن الدورة التكوينية تناولت أيضا أخلاقيات الصيد والتشريعات المتعلقة بهذا النشاط والتشريع المتعلق بمكافحة الصيد الجائر، وكذلك الإسعافات الأولية التي يتم تقديمها عند الضرورة للصياد الجريح. وتابع زاهي بن عمار، أن التكوين الذي بادرت به الفدرالية المذكورة شمل هذا العام نحو 11.000 صياد من جميع أنحاء البلاد، حيث يتوج بمنح المتربصين شهادات تتيح لهم الحصول على رخصة الصيد. وتنتظر الفدرالية الوطنية للصيادين الجزائريين حاليا افتتاح الصيد الذي يقرره المجلس الأعلى للصيد لتحديد الفترات المسموح بها لممارسة هذا النشاط، كما أشير إليه. وذكر نفس المتحدث، أن استئناف نشاط الصيد، الذي تم تعليقه منذ ثلاثة عقود، يمكن أن يساهم في حماية البيئة وتنمية السياحة الريفية، فضلا عن استحداث موارد مالية وفرص عمل جديدة.