يواجه سكان حي 180 مسكن بمنطقة أولاد معزوز المعروف باسم تالزة ببلدية القل بولاية سكيكدة، كارثة بيئية حقيقية، وذلك بسبب تسرب مياه الصرف الصحي والذي شوه المنظر العام الحي بتسربه بين الحي امتدادا إلى المنازل .عبر سكان حي 180 مسكن بمنطقة أولاد معزوز المعروف باسم تالزة ببلدية القل بولاية سكيكدة عن مخاوفهم من مخاطر تسرب مياه الصرف الصحي والتي باتت تملأ الحي وتغرقه في القاذورات، أين تشوه المنظر العام للحي مثيرا بذلك انتشار الروائح الكريهة على نطاق واسع ما بات يؤرق السكان وينغص عليهم يومياتهم، ولم يقتصر الأمر على هذا فحسب ليمتد إلى أن مشروع إعادة التهيئة لقنوات الصرف الصحي ترك دون أن يكتمل، ليضاعف من حدة معاناة السكان، بحيث تنتشر البالوعات الغير مغطاة والحفر العميقة المليئة بالمياه القذرة، ناهيك عن الأعمدة الحديدية المنتشرة عبر محيط الحي نتيجة الأشغال غير المكتملة ما يشكل خطورة على أطفال الحي والمارة على حد سواء، ولم يسلم السكان من انتشار الروائح الكريهة التي تمتد إلى المنازل، وانتشار البعوض الذي بات يغزو المنازل. ومن جهته فقد تسربت لبعض المنازل، إضافة إلى ذلك فقد اقتربت التسربات من آبار خاصة بالسقي لبعض الفلاحين باعتبار السكنات متواجدة ضمن منطقة فلاحية، وقد ناشد سكان الحي السلطات المعنية لانتشالهم من الوضع الذي يغرق فيه الحي وينغص يومياتهم، غير السلطات المعنية مغيبة نهائيا وبعيدة عن الوضع. وقد أشار السكان بأنهم ولدى رفع انشغالاتهم للجهات المعنية فإنها تقوم بطمأنتهم لا غير دون تحرك فعلي أواتخاذ إجراءات استعجالية لحل المشكلة، وقد جدد سكان حي 180 مسكن بمنطقة أولاد معزوز المعروف باسم تالزة ببلدية القل ولاية سكيكدة ندائهم للسلطات لرفع المعاناة التي يتخبطون فيها وذلك عن طريق صيانة قنوات الصرف الصحي وتهيئتها وإكمال الأشغال وتنظيف الحي وتطهيره، وفي انتظار ذلك يبقى السكان تحت وطأة كارثة بيئية محتمة . حجاج: على السلطات التحرك لإنقاذ الحي من الكارثة وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على هذا الحي وما يهدده من كارثة بيئية، أوضح يونس حجاج عضو بالمنظمة الوطنية لحماية المستهلك بولاية سكيكدة في اتصال للسياسي، بأن حي 180 مسكن اجتماعي المتواجد بمنطقة تالزة التابعة لبلدية القل (3.5 كلم عن مقر البلدية) فإن السكان يعانون من مخاطر تسرب مياه الصرف الصحي حيث أن القنوات غير صالحة مطلقا. وأشار محدثنا بأن قدموا العديد من الشكاوي لكن للأسف لم يتغير شيء باستمرار الوضع على حاله. وقد قام السكان باحتجاج بمقر الدائرة والبلدية وهذه الأخيرة تعدهم بحل المشكلة لكن للأسف يقومون فقط بإرسال شاحنة سحب المياه القذرة وفقط من حين لآخر، وأضاف محدثنا بأنه منذ مدة قام مقاول بإعادة التهيئة للقنوات، لكن المشروع لم يكتمل ولم نعرف السبب ولم نجد إجابة من طرف السلطات المحلية بعد تكرر الاحتجاجات استلم مقاول ثاني المشروع لكن نفس المشكل قائم أين لم يكمل المشروع بسب أن كل منهما يتهم الثاني بكسر القناة الرئيسية والوضع بقى كما هو، أين يعاني المواطن من انتشار فظيع للبعوض بحيث أصبح المكان بيئة ملائمة لبعوض النمر الخطير جراء الأوساخ والمياه الراكدة إضافة إلى خطر السقوط الذي يهدد الأطفال وخطر القضبان الحديدية جراء عدم استكمال المشروع، كما أن بعض العائلات تعاني من خروج المياه القذرة داخل سكناتها .