تبذل مساعي من قبل المجتمع لانقاذ الزاوية الهاشمية الموجودة بقصر مستاوة، وسط مدينة تڤرت (160 كلم شمال ورڤلة)، حسب ما علم لدى جمعية تاجماعت لحماية الموروث العمراني والمعالم التاريخية لذات المدينة. وتتمثل هذه الخطوة في اتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لخطر انهيار بعض أجزاء هذا الموقع التاريخي الذي يهدد السكان والمارة، في انتظار إطلاق عملية ترميم وإعادة الإعتبار بإشراف قطاع الثقافة، مثلما جرى توضيحه. كما يتعلق الأمر أيضا بإعداد ملف تصنيف هذا المعلم، بالإضافة إلى تنظيم لقاء تحسيسي بالتنسيق مع الزاوية القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا (بلدية الرويسات) لفائدة المواطنين والسلطات المعنية، بغية اطلاعهم على الأهمية التاريخية والاجتماعية والدينية لهذا المعلم المسجل ضمن قائمة الجرد الإضافي لولاية ورڤلة، حسب ذات المصدر. وقد أدت الزاوية الهاشمية ولوقت طويل دورا كمركز للإشعاع الثقافي والديني، لاسيما في تعليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بقصر مستاوة العتيق، الذي يعود تاريخ تشييده إلى ما قبل القرن ال15 ميلادي. وسجلت ذات الجمعية أيضا أن هذا المعلم الأخير يشهد هو الآخر حالة تدهور متقدمة، ما يستدعي، حسب الجمعية، تدخل عاجل للجهات المعنية بحماية التراث سيما منها مديريتي الثقافة والسياحة. تجدر الإشارة، أن ولاية ورڤلة تضم نحو عشرين قصرا عتيقا عبر إقليمي منطقتي وادي ميه (ورڤلة) ووادي ريغ (تڤرت الكبرى) من بينهم اثنين مصنفين تراثا وطنيا، وهما قصري ورڤلة وتماسين إلى جانب 16 آخرا مصنفين تراثا ثقافيا. ومن شأن تراث القصور التي تشكل أحد الأنماط المعمارية الصحراوية القديمة بالجنوب الشرقي للوطن، المساهمة في ترقية الوجهة السياحية للمنطقة.