سيشرع مركز مكافحة السرطان لولاية البليدة، قريبا ولأول مرة، في إجراء عمليات زراعة النخاع العظمي (ألوقراف) انطلاقا من شخص متبرع تتوافق خلاياه مع خلايا المريض، حسب ما ذكره مدير هذه الهيئة الصحية، عمار طاباش. وأوضح طاباش، أن مركزه سيشرع في سابقة من نوعها بالبليدة في إجراء عمليات زراعة النخاع العظمي انطلاقا من شخص متبرع على أن تكون خلاياه تتوافق مع خلايا المريض، وذلك بعدما تم اجراء لأول مرة خلال فيفري 2019 في إجراء وبنجاح عمليات زراعة النخاع العظمي بنقل خلايا سليمة من المريض نفسه وزرعها في مكان الخلايا المصابة (أوتوقراف)، علما أن المركز أجرى خلال السنة الماضية 20 عملية ناجحة من هذا النوع. وقال ذات المسؤول، أن المركز يخطط للشروع في إجراء هذا النوع من العمليات انطلاقا من شخص متبرع و لهذا سيتم توسيع أحد أقسام المركز و إعادة تهيئته و تخصيصه لهذا الغرض بالإضافة إلى اقتناء أجهزة جديدة خاصة بعمليات الألوقراف. كما يتطلب هذا المشروع الذي سيجسد على أرض الواقع فور الانتهاء من توفير الهياكل و التجهيزاتي تكوين الطاقم الطبي تكوينا دقيقا و متخصصا يسمح لهم بالتحكم في تقنيات إجراء هذا النوع من العملياتي وفقا لطاباش. وأشار المصدر إلى أن إجراء هذا النوع من العمليات الصعبة و المعقدة في بلادنا سيساهم كثيرا في تخفيف أعباء إجرائها في الخارج عن ميزانية الدولة والتي تكلف الواحدة منها في الخارج أكثر من 40 مليون دج . من جهة أخرى سيعرف مركز مكافحة السرطان بالبليدة فتح أول وحدة للعلاج المسكن والتي ستخصص للمرضى الميؤوس من شفاؤهم أو المرضى الذين يتألمون كثيرا بسبب المرضي وفقا لذات المسؤول. و قال طاباش أن هذه الوحدة التي ستفتح أبوابها فور انتهاء أشغال تهيئة البناية المخصصة لها ستقدم علاجات خاصة و مسكنة للمرضى الذين يعانون من التأثيرات الجانبية للمرض و العلاج الكيميائي أو بالأشعة والمرضى الذين لديهم سرطان في مراحل جد متقدمة والميؤوس من شفائهم و ذلك للتخفيف من معاناتهم المتواصلة مع هذه الآلام الشديدة.