تم التأكيد خلال يوم دراسي حول (المناطق الرطبة ودورها الايكولوجي والبيولوجي)، بتيسمسيلت، على أهمية مساهمة الجمعيات البيئية في تثمين وحماية المناطق الرطبة. وشدد المشاركون على ضرورة مساهمة الجمعيات التي تعنى بالمجال البيئي بالجوانب التحسيسية والعلمية والإعلامية، بهدف تثمين والحفاظ على المناطق الرطبة التي تزخر بها ولاية تيسمسيلت على غرار سدي بوقارة ومغيلة والحاجز المائي سيدي عبدون. وفي هذا الصدد، أكد المختص والباحث في المناطق الرطبة والإطار بمحافظة الغابات للولاية، عمر ولد عمارة، على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الجمعيات البيئية في توعية شرائح واسعة من المجتمع حول أهمية المناطق الرطبة من الناحيتين الايكولوجية والبيولوجية والسياحية. ودعا ذات المتحدث الجمعيات إلى تسطير برامج تمتد على المديين القريب والمتوسط والتي تساهم في حماية المناطق الرطبة بولاية تيسمسيلت من كل الأخطار التي قد تهددها ولاسيما خلال فترة تواجد الطيور المهاجرة. ومن جهته، شدد ممثل مديرية البيئة، محمد محيوص، على ضرورة التواجد الدائم للجمعيات البيئية في الأنشطة البيداغوجية والعلمية والتحسيسية الرامية للحفاظ على المناطق الرطبة للولاية بالأخص سد بوقارة المصنف وطنيا . وحث الجمعيات ذات طابع بيئي إلى تكثيف جهودها بالتعاون مع الفاعلين في القطاع البيئي وذلك وفق رؤية مندمجة وشاملة من أجل الرقي بالمناطق الرطبة للولاية والرفع من قيمتها الإيكولوجية والعمل على تثمينها في الجانب العلمي . كما اقترح الإطار بمحافظة الغابا، نجيب مساح، استحداث مؤسسة مختصة في مراقبة الطيور المهاجرة والمحافظة على المناطق الرطبة بالولاية بمعية جامعة تيسمسيلت ومديرية البيئة والتي ستسمح بتثمين هذه الفضاءات الطبيعية وحمايتها من التهديدات التي قد تتعرض لها. للإشارة، انتظم هذا اللقاء بمبادرة من دار البيئة لتيسمسيلت بالتعاون مع محافظة الغابات في إطار إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة وعرف حضور ممثلين عن جمعيات بيئية وتلاميذ من الطور الثانوي بعاصمة الولاية.