خياطي: سوء التسير سبب ما يحدث بمستشفياتنا يشتكي قاصدو مستشفى تارقة أوزمو بولاية بجاية من الوضع الخارجي المتدهور لهذا الأخير، أين الطرقات المهترئة و انعدام الإنارة يعيقان تنقل المرضى و مرافقيهم بأريحية و هو ما حول يومياتهم إلى معاناة حقيقية. يواجه زوار هذا المستشفى الجامعي ظروفا صعبة لولوجه أو الخروج منه ، و ذلك بسبب وضعية الطرقات المؤدية لهذا الأخير و التي باتت في وضع مزري بسبب الاهتراءات و الحفر ، أين تعترض السائقين الحفر المنتشرة بكل مكان ، ما يجعل التنقل صعبا و شبه مستحيلا ، و خاصة فيما يخص سيارة الإسعاف و التي تعترضها سلسلة من الحفر عند مدخل المستشفى ، ليتسبب الأمر في أضرار تضاف إلى معاناة المرضى و خصوصا ممن خضعوا لعمليات جراحية ، حيث يستوجب عليهم التنقل بأريحية ، غير أن وضعية الطرقات المهترئة تجعل ذلك مستحيلا ، أين تعترض راحتهم و تنقلهم في ظروف مريحة و تضيف لهم الآلام ، و لم يقتصر الأمر على هذا فحسب ليمتد إلى انعدام الإنارة بمحيط المستشفى ، حيث و مع غروب الشمس يغرق المحيط الخارجي للمستشفى و مدخله في ظلام دامس و حالك ، ما يجعل التنقل أصعب بكثير إضافة إلى وضع الطرقات، حيث تتواجد أعمدة منتصبة دون مصابيح إنارة ، و هو ما حول يوميات المرضى القاصدين لهذا المستشفى إلى معاناة حقيقية ، حيث تعترض طريقهم طرقات محطمة و ظلام دامس ما يضاعف آلام المرضى ، أين يصارعون للوصول و دخول المستشفى مع العقبات الخارجية ، و يعاني المرضى و المتنقلين عبر هذا المستشفى أمام صمت المسئولين المحليين و غيابهم التام عما يضرب هذا الأخير و ما يواجهه المرضى و الزوار من عقبات تتمثل في غياب التهيئة الخارجية و التي حالت دون تنقلهم بأريحية ، حيث لم تكلف الجهات المسئولة نفسها عناء إصلاح الوضع رغم ضرورته و خاصة أن الأمر يتعلق براحة المرضى و صحتهم ،و قد طالب المواطنون السلطات المحلية التدخل العاجل لإنهاء معاناة المرضى و زوار المستشفى ، و ذلك بتهيئة الطريق المؤدية للمستشفى و تزويد المحيط بالإنارة العمومية لتسهيل التنقل أمام المرضى و الزوار و سائقي السيارات ، و في انتظار تجسيد هذا و ذاك ، يبقى مستشفى تارقة أوزمو ببجاية تحت طائلة الخراب الخارجي و تحت رحمة الظلام الدامس ، كما يبقى المتنقلون و الوافدين إليه يصارعون التنقل عبر الطرق المهترئة و الظلام الدامس الذي يحل بحلول الليل و يضيف لهم معاناة كبيرة. خياطي:هذه أسباب الإهمال بالمستشفيات و في خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على المرضى و ما يعانونه لدى توجههم للمستشفيات و ما يعترض طريقهم من عوائق ، أوضح مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث في اتصال للسياسي ، بأن الدولة قدمت الإمكانيات و أعطت الكثير ماديا للمستشفيات غير أن سوء التسيير و سوء التأطير يقف عائقا ، حيث أن ميزانية الصحة ارتفعت أربع مرات منذ سنة 2003 غير أن الّأداء يبقى دون المستوى المطلوب بغياب المراقبة و التسيير و الذي يعد من أبرز معيقات المنظومة الصحية بالجزائر.