كشفت تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي، عن رفضها المطلق تعويض الدروس الضائعة الناجمة عن الإضراب المتواصل منذ أسابيع، مؤكدة في السياق أنها لن تعوض أي درس مادمت المطالب لم تتحقق. وأبدى أساتذة الابتدائي رفضهم لأوامر اللجنة الوزارية التي زارت مختلف مدارس الوطن، للوقوف على الأوضاع وإجبار الأساتذة على ضرورة تعويض الدروس الضائعة، مؤكدين أنه وفي الوقت الذي ينتظرون فيه إجابة الوزارة لمطالبهم منذ أربعة أشهر، إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا منتهجة سياسة التجاهل المقصود وغير المبرر منها، مؤكدين عدم التراجع إلى غاية تحقيق المطالب. وأكد معلمي الابتدائي أنه ومنذ بداية الإضراب عملوا على تفادي الانقطاع الكلي عن تقديم الدروس كحسن نية، إلا أنهم تفاجئوا بالوزارة ترسل لجنة من مفتشين تعرض على الأساتذة تعويض الدروس الضائعة وكأن الأمور عادت إلى نصابها والمطالب تحققت وكل شيء على ما يرام ضاربة عرض الحائط نضالات الأساتذة على المستوى الوطني وما أصابهم جراء الرد العنيف من أطراف خارجية عن القطاع، وأحيانا داخل القطاع، كما حدث في ولاية برج بوعريرج وڤالمة وتيزي وزو وغيرها من الولايات. واستنكرت تنسيقية أساتذة الابتدائي صمت الوزير وعدم أخذ مطالب الأساتذة بجدية، معبرة عن رفضها لأي محاولة لكسر الإضراب أو تهديد الأساتذة في ممارسة حقهم الذي ضمنه الدستور، مصرة من جهة اخرى على مواصلة نضالها بجميع الطرق القانونية الى غاية تحقيق مطالبها، كما توعدت بدخولها في إضراب مفتوح ومقاطعة امتحانات الفصل الثاني، مهددة بضربات موجعة للوزارة خلال الفصل الثالث بالقول لدينا أوراق سنلعب بها للضغط أكثر على الوزارة. وتستعد تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي لتنظيم مسيرة حاشدة اليوم يشارك فيها المعلمون من مختلف ولايات الوطن، كخطوة تصعيدية واحتجاجا منهم على تجاهل الوزارة لمطالبهم المرفوعة، مهددة بإضراب مفتوح لمدة 13 يوما متجددة ومقاطعة اختبارات الفصل الثاني.