بن تومي: حرمان هذه العائلات من السكن إجحاف في حقهم يواجه سكان حي (لوناكو) ببلدية قورصو بولاية بومرداس، كارثة بيئية محتمة، وذلك بسبب الانتشار الفظيع للنفايات وتسرب الصرف الصحي بين المنازل ما جعل السكان ينتفضون ويستعجلون السلطات لترحيلهم نحو سكنات لائقة. يناشد سكان الشاليهات على مستوى حي (لوناكو) ببلدية قورصو بولاية بومرداس، الجهات المعنية لانتشالهم من الوضع الذين يعيشون به، بحيث تحولت يومياتهم إلى معاناة حقيقية جراء ما آلت إليه أوضاعهم، أين يضاف إلى معاناتهم مع سكنهم الهش وسط الشاليهات المهترئة معاناة أخرى تتمثل في الانتشار الفظيع للنفايات والقاذورات بشتى أنواعها، حيث يغرق الحي وسط الأوساخ والعفن، والذي حول يوميات السكان إلى معاناة بمعنى الكلمة، أين تنتشر الحشرات والقوارض فارضة منطقها بسبب العفونة التي بلغت الحي، وقد ضاق سكان حي لوناكو ذرعا بالأوضاع المفروضة عليهم حيث تغيب النظافة التي تضمن لهم البقاء بأريحية بهذه الشاليهات والتي بلغت درجات من الإهتراء، ويذكر أن سكان هذا الحي الذي يحمل في طياته حوالي 800 شالي و200 بيت قصديري تم إسكانهم بعد زلزال بومرداس 2003 على أمل أن يتم إعادة إسكانهم بسكنات لائقة غير أن الأمر لم يحدث بمرور السنين قضى بها الكثيرون يومياتهم وسط معاناة حقيقية تمثلت في الحرمان من العيش الكريم تحت أسقف الشاليهات والقصدير أين العوامل الطبيعية تعبث بهم طيلة السنة من حرارة الطقس التي لا تطاق صيفا، إلى قساوة فصل الشتاء وغياب الغاز الطبيعي وتعرض الكثيرين إلى الأمراض الصدرية والتنفسية والحساسية جراء الرطوبة العالية وغيرها من العوامل والتي أصابت الكبير والصغير، ولم تتوقف معاناة حي (لوناكو) عند هذا الحد لتمتد إلى مشكل الصرف الصحي والذي حول يوميات السكان إلى جحيم محقق، أين الشبكات المتوفرة مهترئة ومحطمة عن آخرها، ما جعل الصرف الصحي يتسرب خارجا بين الشاليهات محولا الحي إلى بؤرة عفن حقيقية بالانتشار الكبير للروائح الخانقة التي تحبس الأنفاس وتخنق الأجواء، بحيث لا مجال للتخلص من الصرف الصحي إلا بوسط السكنات، وهو ما لم يهضمه السكان أين طالبوا بالترحيل الفوري ووضع حد لمعاناتهم التي بلغت ذروتها باستحالة العيش بهذه الشاليهات التي مكثوا بها لقرابة 17 سنة لم يعرفوا خلالها طعم ومعنى العيش الكريم بسكنات لائقة، وللإشارة فقد قام سكان هذه الشاليهات بالاحتجاج في عديد المرات، كما قاموا بقطع الطريق احتجاجا وتعبيرا عن سخطهم الكبير من الواقع المرير المفروض عليهم، ليجددوا ندائهم للسلطات المعنية وعلى رأسها ولاية بومرداس لأجل النظر في وضعهم وضرورة ترحيلهم نحو سكنات لائقة تضمن لهم العيش الكريم، وفي انتظار ذلك يبقى سكان الشاليهات بحي لوناكو ببومرداس تحت رحمة القذارة والتهديد الصحي من خلال الصرف الصحي والانتشار الفظيع للنفايات. بن تومي: حرمان هذه العائلات من السكن إجحاف في حقهم وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على سكان حي لوناكو ببلدية قورصو ولاية بومرداس، أوضح بن تومي بوعلام، الممثل الإعلامي للمكتب ورئيس لجنة اليقظة ومتابعة الشكاوي للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك بولاية بومرداس في اتصال للسياسي، أن هذا الحي يحوي 780 شالي من متضرري زلازل 2003 بالإضافة إلى ما يفوق 100بناء قصديري،وتتموقع هذه الشاليهات وسط مستثمرة فلاحية، وتأخذ مكان يسهل تجمع مياه الأمطار بها مما يشكل تجمع المياه وسط الشاليهات حيث أنه في فصل شتاء تمتلئ الشاليهات بالمياه ويؤدي الأمر إلى انسداد بالوعات الصرف الصحي وتجمع الأوساخ التي لا ترفع من طرف السلطات البلدية مما جعل قاطنيه يواجهون كارثة بيئية كل شتاء. وأشار محدثنا أيضا أن سكان هذه الشاليهات يناشدون الجهات الولائية كل ما حل فصل الشتاء إلا أنهم لم يجدوا آذان صاغية، أين يعانون من انتشار الأوساخ وانسداد البالوعات التي لم تجد حل من قبل السلطات مما زاد الوضع تأزما. كما طالب السكان بالترحيل عديد المرات كما وعدهم الوالي السابق عبد الرحمن مداني فواتيح بالترحيل الفوري إلا أن الأمر كان مجرد وعود، وأضاف محدثنا أن اللجنة الولائية للإحصاء زارت هذا الموقع 2017 لترحيلهم ولكن لم يتبين شيء مما اضطروا لغلق الطريق الرابط بين قورصو بودواو عديد المرات بدون جدوى، حيث طالبو الولاية ستة مرات والدائرة ثماني مرات بدون جدوى، وتم استقبالهم من طرف الوالي الحالي يحي يحياتن في نهاية شهر جانفي في مكتبه وكان بحضور رئيس دائرة بودواو ورئيس دائرة بومرداس الذي كلفهم بمنحهم تسوية الوضعية إلى غاية الانتهاء من الأشغال، إلا أن هذا لم يطبق ليتبقى المعاناة تحاصر هذا الحي وهو ما يعتبر إجحاف في حق المواطن الذي ضيع حياته في وضع مزري ليأخذ حقه في السكن الذي خيم عليه ركود كامل بدون سابق إنذار فلهذا نطالب الوزير الأول أن يتدخل لإيجاد حلول قبل وقوع كارثة تهدد السكان جراء الغياب التام للسلطات المعنية ل1000 عائلة تنتظر الترحيل .