أكد مشاركون في ملتقى بعنوان التنوع البيولوجي في خدمة التقنيات الحيوية ، الذي افتتحت أشغاله بجامعة عبد الحفيظ بوالصوف بميلة، على أهمية تثمين ما تزخر به مناطق البلاد من مختلف المكونات الطبيعية الحيوية وتوظيفها كما يجب في المجالات الأخرى. ودعت رئيسة هذا اللقاء، الذي يدوم يومين، الدكتورة بقسم علوم الطبيعة والحياة بجامعة عبد الحفيظ بالوصوف، في كلمتها بالمناسبة، الدارسين والباحثين في مجال علم الأحياء إلى إعطاء التنوع الحيوي الذي تتميز به مناطقنا حقه من التناول العلمي، من خلال توظيف الوسائل والتقنيات الحديثة التي تضمن استغلال أمثل له في مختلف المجالات، خصوصا منها الصناعي والتحويلية. وشددت كذلك على أهمية إثراء المعرفة العلمية من خلال فتح مجالات البحث في هذا الميدان من طرف الأساتذة والباحثين على أوسع نطاق ممكن حتى يتسنى تحقيق الفائدة المرجوة من تثمين التنوع البيولوجي. من جهته، أبرز الدكتور عبد الحفيظ بوبندير من جامعة ميلة، في مداخلته بعنوان من التنوع الحيوي إلى البيوتكنولوجيا: التحديات ومقاربات جديدة ، أهمية استعمال المواد الطبيعية في أغراض صيدلانية على غرار التمور، داعيا إلى إيجاد بدائل بيولوجية لمعالجة المواد الواسعة الاستهلاك على غرار الحليب لتجنب مخاطر استعمال المضافات الغذائية الكيميائية المسببة للعديد من الأمراض. وحث ذات المختص في علم الأحياء على الاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة كاستعمال الإعلام الآلي لتحليل المعطيات البيولوجية، مما سيمكن من ربح الوقت والجهد واليد عاملة. من جانبه، أكد الدكتور صالح عكال المختص في كيمياء النباتات الطبية بجامعة الإخوة منتوري (قسنطينة 1) على تعزيز الطرق والتقنيات الحديثة للاستفادة من التنوع البيولوجي وما يوفره من عناصر أساسية منها النباتات والمياه حتى يتم استغلالها جيدا خصوصا في مجال الصيدلة. ويشارك في هذا الملتقى أكثر من 70 محاضرا قدموا من عديد جامعات الوطن، بالإضافة إلى عرض أزيد من 190 بطاقة بحثية.