إطلاق موجة ثانية مزعومة للحراك هدفها زرع الفوضى منظمات غير حكومية تحاول اختراق الحراك للمساس بأمن البلاد تحاول وسائل إعلام أجنبية ومنظمات غير حكومية المساس بأمن البلاد عبر ورقة تدنيس الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فيفري من العام الفارط وتحويل مساره خدمة لأهدافها، وهو ما ظهر جليا عبر وثائقي عرض بإحدى القنوات الفرنسية أثار سخط الشارع الجزائري بعد ان اظهر الحراك على انه دعوة للفسق والمجون تحت غطاء حرية التعبير، حيث ابرز هذا الوثائقي بعضا ممن ينسبون نفسهم كذبا و زورا للحراك في محاولة لتدنيسه و تقزيمه ولإخراجه عن مساره الحقيقي، فيما يحذر المختصون من الدعوات الرامية لموجة ثانية مزعومة للحراك هدفها زرع الفوضى في البلاد . وفي السياق حذر محمد بوحميدي أستاذ الفلسفة من تحويل الحراك عن مساره الحقيقي الذي انطلق من أجله في بداية بغرض ضرب استقرار البلاد. مشيرا إلى إن الحراك لم يعد له وجود كما كان في بدايته وأنا أؤكد هذا موضحا أن الحراك تطور لان هذه الحركة انتهت منذ شهر ماي إلا أنها أعطت ثمرة جديدة مغايرة لها: بروز الطبقات المتوسطة في الحياة السياسية المباشرة. إطلاق موجة ثانية مزعومة للحراك هدفها زرع الفوضى و لدى تطرقه إلى دور المنظمات غير الحكومية الدولية في هذه الموجة الثانية للحراك أشار الأستاذ في حديثه لوكالة الانباء الجزائرية أن هذه التنظيمات التي تتحدث عنها بعض وسائل الاعلام الاجنبية و منظمات غير حكومية دولية تسعى بالمقابل إلى معارضة هذه الشرعية المزعمة للحراك بغية تمديد غياب حل سياسي و الابقاء على أعلى مستويات الضغط من اجل الوصول الى احلال فوضى عارمة. و أوضح يقول أنه للخروج من هذا المأزق التظاهر كل يوم جمعة قررت هذه الجمعيات، بالتحالف ، الخروج كل يوم السبت الى الشارع سعيا منها لإدخال الجزائر في دوامة استراتيجية الولاياتالمتحدةالامريكية والحلف الاطلسي و اسرائيل من أجل احداث فوضى عارمة مستغلة كل الخطوط الحساسة الاثنية واللغوية والثقافية والدينية وغيرها. ويرى الأستاذ الجامعي أن المظاهرات الأسبوعية التي توقفت تفاديا لتفشي فيروس كورونا المستجد +مذكرة التحرير+ كانت بعيدة جدا جدا عن استقطاب نفس أعداد المتظاهرين مقارنة بالفترة الممتدة من فيفري إلى ماي 2019. وأضاف أن شخصيات وصفها ب الزعماء المنتخبين أو التلقائيين والتي تتكلم اليوم باسم المتظاهرين قيمت بالملايين عدد الاشخاص الذين خرجوا الى الشارع خلال هذه الفترة . فلابد، كما قال، من التمييز بين الاحتياجات السياسية و الثقافية لهؤلاء المتظاهرين من جهة و بين أهداف الذين يتحدثون باسمهم من جهة أخرى . لكنه أشار إلى أن المتظاهرين لن يتقبلوا ان يتم التلاعب بهم متأسفا لكون هذه الوضعية قد أدت الى أزمة+الثورة الديمقراطية. وقال الأستاذ بوحميدي ان الحراك، بصفته الشكل الملموس لهذه التعبئة الشعبية،أنهت مهمته التاريخية، الا ان الحراك كان يحمل بذاته أكثر من أزمة سياسية فلقد وضع على الساحة السياسية كتلا شعبية معتبرة كما ذكر ان تطور النظام التعليمي الجزائري خلال مدى العشرات من السنين سمح بتكوين ملايين الخرجين من الجامعات حيث بلغ عدد الطلبة 1.500.000 طالب، الذين اصنفهم ضمن الطبقات المتوسطة بحكم قربهم اليها . وأسرد بالقول ان هؤلاء الخرجين من الجامعات لجأوا الى أشكال متعددة من أجل التعبير و فرض أنفسهم سياسيا و اجتماعيا بشكل واسع قبل حكم الرئيس بوتفليقة، مضيفا ان تقليص فرص التحقيق الاجتماعي في الحياة السياسية، عبر انشاء حر للجمعيات وفتح فضاء النقاش و الحديث، زاد بلة بهيمنة هذه الشخصيات المستنفرة و المستهترة بالطبقات المتوسطة المتعلمة من طرف الاقلية المحبطة لها وغير المتعلمة و التي في يدها حكم الدولة الحقيقي. وقال ان تطور الطبقات المتوسطة في مجتمعنا كان حتما سيؤدي الى بروز مشكلة عاجلا أم أجلا، فلا يمكننا ادارة مجتمع يضم طبقات متوسطة مثقفة كما ندير مجتمعا ريفيا. كما اوضح ان تنظيمات لم يذكر اسمها مباشرة تقوم بكل ما بوسعها ليعود لها الفضل في ضم الطبقات التي تواصل المظاهرات، مستعيرة منها الكثير من شعاراتها و لكن دون أن تخضع لها و تحول اليها طاقتها . بل هي في الواقع لا تعيرها شعاراتها بل تستمدها من روح العصر، انصياعا لتصورات ولغة الاعلام المهيمنة عالميا. فاستعارها لهذه الصياغات والافكار منعها من اعداد برامج سياسية خاصة بها. في حين تعارض التنظيمات هذه الشرعية المزعمة للحراك بغية تمديد غياب حل سياسي والابقاء على أعلى مستويات الضغط من اجل الوصول الى احلال فوضى عارمة، يضيف الاستاذ بوحميدي. واسرد بالقول فلابد من التمييز بين الاحتياجات السياسية و الثقافية لهؤلاء المتظاهرين من جهة و بين أهداف الذين يتحدثون باسمهم من جهة أخرى. أستاذ جامعي يكشف تفاصيل المؤامرة الفرنسية بدوره حذر البروفيسور الجامعي الجزائري محمد لخضر معقال، أثناء حصة تلفزيونية بثتها قناة كنال ألجيري، من محاولات اختراق الحراك الشعبي لاسيما من طرف أشخاص ذوو نوايا سيئة و منظمات غير حكومية هدفهم المساس بأمن البلاد. وبحسب تجربته الشخصية، كشف البروفيسور الجامعي معقال أثناء حصة في قناة التلفزيون العمومي، عن وجود نوايا لاختراق الحراك الشعبي، حيث أكد أن أشخاصا أجانب تقربوا منه، واصفا هذا الفعل بحالة ملموسة لمحاولة تواصل. و قال معقال و هو بروفيسور في المدرسة الوطنية العليا للصحافة، أثناء هذه الحصة التلفزيونية المخصصة للحراك الشعبي: لم أتطرق بتاتا إلى هذا الموضوع محاولة تواصل وهذه مناسبة لأتحدث عنه . وروى معقال أنه اتصل به ذات يوم الخميس 27 عبر الهاتف، شخص لا يعرفه يرغب في رؤيته، موضحا أن هذا الشخص الذي رفض الكشف عن هويته، بلغه أنه يعرفه معرفة تامة و أنه معجب بكتاباته و تدخلاته في وسائل الإعلام. وبعد تحديد موعد في ساحة أودان الجزار العاصمة في الساعة العاشرة صباحا، أبرز البروفيسور الجامعي أن شابين جاءا لملاقاته، أحدهما قدم نفسه كفرنسي من أصول جزائرية و الآخر فرنسي الجنسية، و كلاهما يعملان لحساب جمعية خيرية تتكفل بالنساء. و قال معقال: صرح لي الرجل الفرنسي من أصول جزائرية أنه حل بالجزائر من اجل مهمة إنجاز روبورتاج حول مجموعة من النساء يعشن في ظروف يرثى لها بالشراقة غرب الجزائر العاصمة ، مضيفا أنه أمام إصراره على معرفة الهدف الحقيقي وراء هذا اللقاء، أكد ذات الشخص أنه يريد إجراء نقاش معه لكي يرافقهما في الحراك . قلت البروفيسور الجامعي لهما: لست مرشدا سياحيا. ماذا تريدون بالضبط . أجاب الشخصان أنهما يريدان الحصول على معلومات حول الحراك ، و رد عليهما البروفيسور معقال بالقول أنه ليس لديه أي شيء لإخبارهما. وخلص معقال بالقول هذه حالة ملموسة لعملية تواصل وأعتقد أني لست الوحيد في هذا الشأن. أنا متأكد وأدلي بشهادتي كي يتكلم أي شخص آخر عاش نفس التجربة.