أطلقت شهيرة ل رئيسة جمعية الشرف الثقافية لترقية المرأة والطفل ومحو الأمية والإعلام الآلي، القاطنة بمدينة تبسة، مبادرة مجتمعية تطوّعية استطاعت من خلالها خياطة وتوزيع قرابة 8 آلاف كمامة واقية قابلة لإعادة الاستخدام، وهي المبادرة التي تأمل أن يتسع نطاقها لتجمع مزيدا من المتطوّعين، والتنسيق مع الجهات الخيرية في الولاية، بهدف إيصال الكمامات للفئات المحتاجة. تقول شهيرة إنه على الرغم من عدم مواجهة شح في الكمامات الطبية داخل الوطن، وأن الحكومة لم تتوان لتقديمها للدول المحتاجة أيضا، فإن ذلك لا يمنع في أن نكون مسهمين ومنتجين في وطن يبذل الغالي من أجل راحتنا وأمننا ، مشيرة إلى أن أهم ما في الأمر هي المشاركة كل في مجاله، وأن تتحول الأزمة إلى فرصة نتمكن من خلالها أن نكون مسهمين في مجتمعنا، فكل خطوة وكل فعل إيجابي مهما بدا صغيرا، فإن له تأثيرا كبيرا في المحصلة النهائية . وشددت على أن الوطنية ليست شعارات، وهذه الأوقات هي التي تصنع الفارق، وأردت أن أكون ممن يسهمون في صناعته، حتى وإن لم تطلب دولتك منك المساعدة، يجب أن تبادر مهما كان الإسهام صغيرا أو كبيرا . و للإشارة فقد حولت شهيرة، ورشتها الصغيرة الخاصة بخياطة الملابس التي كانت تقتات منها إلى محل لتصنيع الكمامات وتوزيعها بالمجان عبر مختلف المؤسسات والأحياء السكنية، وذلك عقب نفادها من رفوف الصيدليات والأسواق وهذا بعد التطورات السريعة لانتشار جانحة كورونا وهي الخطوة التي أقدمت عليها قصد كسر شوكة المضاربين الذين رفعوا سعر الكمامة الواحدة إلى أسعار خيالية، مستغلين في ذلك الظروف الصعبة، وبفضل مجهودها الكبير، وحرصها على تلبية احتياجات المواطنين والمؤسسات من الكمامات، خياطة 600 كمامة في اليوم، حيث تظل في ورشتها إلى الساعة الثانية صباحا، وهي تأمل أن يتسع نطاقها إذا ما تم تقديم يد العون لها.