شوارع تستعيد نشاطها بعد استفادتها من الرفع الكلي للحجر استعادت شوارع ولاية قالمة بعد استفادتها من الرفع الكلي للحجر الصحي جزءا كبيرا من حركيتها ونشاطها اللذين فقدتهما طوال ال 3 أشهر المنصرمة وذلك وسط إجراءات وقائية ونداءات لالتزام الحذر لأن الفيروس لم يختف وليس له لقاح بعد حسبما لوحظ.وعلى غير العادة فقد دبت الحياة منذ الصباح الباكر من هذا اليوم في شوارع عاصمة الولاية لاسيما بكل من نهج سويداني بوجمعة وشارع التطوع اللذين تنتشر بهما محلات بيع الألبسة والأحذية و النهج الرئيسي لحي 19 ماي لأن التجار سارعوا إلى فتح محلاتهم مستبشرين باستعادة نشاطهم تدريجيا بعدما أعلنت الوزارة الأولى عن الرفع الكلي للحجر المنزلي عن 19 ولاية من بينها قالمة. وأشار جمال وهو صاحب محل لبيع الملابس رجال بساحة 19 مارس المعروفة ب الساتيام بأنه لم يتمالك نفسه من شدة الفرح بعد سماعه خبر رفع الحجر الكلي عن الولاية لأنه تضرر كثيرا من تداعيات التدابير التي كانت مطبقة طوال الفترة السابقة والتي تمنعه من ممارسة نشاطه مبرزا بأن ثمن استئجار المحل لوحده يقدر ب 50 ألف د.ج شهريا يضاف إليها خسائر أخرى بسبب بقاء السلع المخصصة للشتاء والربيع دون تسويق . من جهته ذكر نبيل وهو صاحب مطعم وسط المدينة استأنف نشاطه يوم الأحد المنصرم خلال المرحلة الأولى من قرارات الرفع التدريجي للحجر الصحي بأنه قام بالتحضير جيدا لإعادة بعث عمله في المطعم خاصة فيما يتعلق بكيفية استقبال الزبائن مشيرا إلى أنه حضر أطباقا جاهزة للحمل كما وضع حاجزا أمام المدخل الرئيسي لمنع دخول أي شخص واقتصار النشاط فقط على تسليم الوجبات المحمولة أو السندويتشات. ولم يقتصر الترحيب بقرار الوزارة الأولى برفع الحجر كليا عن ولاية قالمة عن التجار الذين استعادوا نشاطهم فقط بل حتى بالنسبة للمواطنين العاديين الذين أصابهم ملل شديد جراء التزام البيوت وما يصحبه من أيام متشابهة ومتتالية عنوانها الأبرز هو الروتين القاتل والملل المشحون بالطاقة السلبية وهو ما ذهب إليه الشاب محمد ذو 30 سنة. وتقول أمينة موظفة وأم ل 3 أبناء صغار بأنها كانت على استعداد للعودة إلى وظيفتها بإحدى الهيئات العمومية لكنها في نفس الوقت رحبت بقرار استثناء النساء الحوامل واللواتي تقمن بتربية الأبناء من العودة إلى العمل مرادفة بأن الوضع ما زال يحتاج إلى الحيطة والحذر خاصة بالنسبة للأطفال. واعتبر الكثير من مواطني الولاية أن الرفع الكلي للحجر الصحي عن ولايتهم يعتبر ثمرة لصبرهم والتزامهم بالتدابير التي تم وضعها من طرف السلطات العمومية منذ بداية انتشار فيروس كورونا داعين إلى مزيد من الانضباط والتقيد بالشروط الصحية رغم رفع الحجر المنزلي. نداءات للالتزام بتدابير الوقاية وقد تزامن قرار الرفع الكلي للحجر الصحي بقالمة مع تنصيب الطاهر رحماني مديرا جديدا للصحة والسكان في حفل رمزي بمقر الولاية أشرف عليه والي الولاية كمال عبلة الذي دعا القائمين على القطاع الصحي ببذل مزيد من الجهود للتكفل الجيد بكل المصابين بفيروس كورونا ومواصلة العمل بتدابير الوقاية من انتشار الفيروس وهو ما التزم المدير الجديد للعمل به حسب أول تصريح له بعين المكان. ولم تفوت مصالح ولاية قالمة الفرصة وأطلقت قافلة لتوزيع 10 آلاف كمامة عبر مختلف البلديات حيث أشرف رئيس الجهاز التنفيذي المحلي على عملية توزيع الكمامات وسط شوارع وأحياء والساحات العمومية لعاصمة الولاية مبرزا بأن المبادرة تهدف إلى حث المواطنين على التقيد بتدابير الوقاية والتباعد الجسدي خاصة بالمحلات التي استعادت نشاطها بعد نهاية الحجر. كما تقوم مديرية النقل بدورها بالإعداد الجيد لضمان إعادة بعث نشاط النقل الحضري للحافلات وسيارات الأجرة في ظروف جيدة ومن ذلك تعقيم مواقف الحافلات ومحطات نقل المسافرين ووضع علامات وإشارات لتحديد المسافات الضرورية للتباعد الجسدي بين المسافرين زيادة على تقديم النصائح والتعليمات اللازمة للسائقين وأصحاب المركبات حسب المعلومات المستقات من مديرية النقل. جدير بالذكر أن الوزارة الأولى كانت قد قررت الرفع الكلي للحجر الصحي بولاية قالمة ضمن المرحلة الثانية من خارطة الطريق التي رسمت مخطط الخروج من الحجر بصفة تدريجية ومرنة وذلك بالنظر لوضعية الولاية في الخارطة الوبائية والتي تشير إلى أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بها وصل إلى 65 حالة موجبة إلى غاية يوم اول أمس ال 13من جوان الجاري.