شهدت عملية بيع ملابس الأطفال عشية حلول عيد الأضحى المبارك بالفضاء الأزرق انتعاشا ملحوظا على مستوى الجزائر العاصمة، إذ يفضل الزبائن عدم الاقتناء مباشرة من المحلات التجارية تفاديا للإصابة بعدوى وباء كورونا المستجد.وفي ظل التوصيات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي واحترام تدابير الحجر الصحي المنزلي وكذا غلق بعض المحلات التجارية وجدت العائلات العاصمية نفسها مجبرة على اللجوء إلى منصات التواصل الاجتماعي مع عروض التجارة الالكترونية قصد اقتناء ملابس أطفالهم في هذه المناسبة الدينية.ويسجل المتصفح لمختلف مجموعات وصفحات فيسبوك وتويتر وإستغرام وواتساب خلال هذه الأيام ارتفاعا لافتا ، كما ونوعا، لعروض ملابس لأطفال والنساء وحتى الحلويات والعجائن التقليدية، بالإضافة إلى خدمات التوصيل، أحيانا تكون مجانا، مع التأكيد على احترام إجراءات الوقاية الصحية.وفي هذا الإطار يرى صاحب محل بيع ألبسة الاطفال بباب الوادي أن هذا الوباء أثر على المبيعات خاصة مع تطبيق إجراءات غلق المحلات في فترة معينة بعد تفشي الوباء، ترتبت عنها أضرارا اقتصادية معتبرة ، مشيرا إلى أنه لجأ كغيره من تجار الحي الشعبي إلى فتح صفحة بفيسبوك وضع بها واجهة المحل و تتضمن قائمة بالصور والفيديوهات للبضائع المقترحة وكذا الأسعار . وأشار أن الصفحة تشهد تفاعلا كبيرا وتصله رسائل تستفسر عن نوعية الملابس المعروضة ومنشأها وثمنها، مبرزا أنه يوفر للزبائن خدمة التوصيل المنزلي بمبلغ 400 دج نحو مختلف أنحاء ولاية الجزائر مع مراعاة تدابير الوقائية والصحية .و في ذات الإطار تؤكد أم عاملة في الأربعينات لديها 3 أبناء أنها اختارت التسوق إلكترونيا خوفا على صحة أبنائها وتفاديا من الإصابة بعدوى فيروس كورونا خلال عملية شراء الملابس، حيث تمكنت خلال عيد الفطر السابق من التواصل مع صفحة فيسبوك لمحل يقع ببلدية الشراقة وقامت بتحديد نوع الملابس والقياسات الخاصة بأبنائها الذي قام بتوصيلها لغاية باب المنزل ببلدية سطاوالي بسعر لا يتعدى 500 دج، مبرزة أنه رغم غلاء الملابس غير أنه حل صحي لضمان سلامة العائلة . وأضافت ربة بيت كانت في حي ببلدية باب الزوار أنه وبسبب تطبيق إجراءات الحجر الصحي الجزئي وجدت نفسها مجبرة على التعامل مع إحدى النسوة اللواتي يعرضن عبر صفحة الفايسبوك أنواعا جيدة من الحلويات التقليدية والعصرية وكذا الكسكس والعجائن التقليدية بأسعار تنافسية وهي قريبة من البلدية التي تقطن بها حيث تواصلت معها لشراء كميات مختلفة تحسبا لعيد الأضحى. وفي هذا الصدد أفادت ربة بيت أنها ككل سنة وقبل حلول عيد الأضحى كانت تشتري ملابس العيد لأطفالها من أحد المراكز التجارية بساحة الشهداء بأسعار معقولة، ولكن تم غلق ذلك المركز مؤخرا بسبب عدم الامتثال لتدابير الوقائية والصحية، مضيفة أنه بعد ارتفاع حالات الإصابة بالعاصمة وأجواء الحجر الصحي وجدت نفسها مجبرة للتعامل مع هذا المحل عبر الفيسبوك لاقتناء كسوة العيد لأبنائها على الرغم من ارتفاع أسعار ملابس الأطفال دون 16 سنة. من جهتها أفادت فتحية (أم لطفل) أنها اشترت ملابس العيد الخاصة بطفلها ذو الأربع سنوات عن طريق هذه الخدمة، معربة عن استحسانها للخدمة المقدمة، حيث أكدت أنها راضية عن المنتوج الذي وصلها وفق الطلب تماما رغم ارتفاع الأسعار .