كُللت العملية الكبيرة التي أطلقتها جمعيات محلية بوهران بالتنسيق مع مصالح الولاية لتنظيف وتعقيم ميناء الصيد بولاية وهران، بنجاح كبير، بعد التمكن من رفع 36 طنا من النفايات المختلفة في ظرف يوم واحد، وهي العملية التي لقيت استحسان المواطنين والصيادين، والتي تدخل ضمن برنامج هام لرد الاعتبار لميناء الصيد بوهران، الذي يكتسي رمزية خاصة بولاية وهران.وكشف الأمين العام لولاية وهران خلال إشرافه على العملية، أن المبادرة تدخل ضمن برنامج القضاء على انتشار وباء كورونا كوفيد-19؛ حيث يُعد ميناء الصيد بوهران من أهم المواقع السياحية والاقتصادية بالولاية، والتي ستحظى مستقبلا بمشروع هام للترميم والعصرنة. كما أكدت الجمعيات المشاركة ضمن المبادرة، أن ميناء الصيد ولسنوات بقي منسيا؛ ما أدى إلى تدهور وضعيته في ظل عدم وجود فضاءات كافية وسط الميناء الذي يكتظ حاليا بالسفن وبواخر الصيد من مختلف الأحجام، إلى جانب عدم وجود مخطط منظم لجمع ورمي النفايات ومختلف المخلفات التي يتركها الصيادون خلفهم. ودعت الجمعيات إلى إشراكها ضمن برامج التطهير وتطوير ميناء الصيد مستقبلا. وكشف المسؤولون خلال نفس العملية، عن مشروع هام لترميم وعصرنة ميناء الصيد بولاية وهران، والذي تأخر لعدة سنوات بسبب مشاكل تقنية وأخرى تتعلق بموقع الميناء وتواجده بالقرب من منطقة عسكرية، حيث كانت الدراسة تهدف إلى فتح جزء كبير من الميناء أمام المواطنين للسياحة والاستجمام؛ من خلال خلق مقاهي ومطاعم وطريقا لواجهة البحر على غرار الموانئ العالمية المعروفة؛ للمساهمة في رفع مداخيل الميناء وتحويله إلى هيكل اقتصادي مربح. وكان المدير العام للمؤسسة الوطنية لتسيير موانئ الصيد البحري، كشف في وقت سابق لوسائل الاعلام بأن ميناء وهران للصيد البحري سيستفيد من عملية واسعة للترميم والصيانة، خُصص لها مبلغ 30 مليار سنتيم، على أن يتم خلال المشروع استحداث مجموعة مشاريع جديدة، للمساهمة في مداخيل الميناء، عن طريق إنجاز منشآت رياضية وترفيهية داخل الميناء، وهو المشروع الهام الذي يدخل ضمن البرنامج الوطني الخاص بعصرنة موانئ الصيد عبر الوطن، والذي أعطى أهمية لولاية وهران؛ على اعتبارها أحد أقطاب الصيد البحري بما تتوفر عليه من قوارب صيد وسفن مختلف التخصصات في المجال.