معالجة مشكل نقص السيولة قبل نهاية أكتوبر بلغت التكلفة الإجمالية لإنجاز جامع الجزائر الأعظم، الذي سيتم تدشينه خلال الفاتح نوفمبر المقبل، 898 مليون أورو، حسب ما صرح به أمس الإثنين وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان. وقال الوزير خلال استضافته بالإذاعة الوطنية أنه بعيدا عن كل المزايدات التي قيلت هنا وهناك، فإن التكلفة الحقيقية الخاصة بالتحويلات لبناء هذا المعلم الديني والصرح الحضاري والسياسي 898 مليون أورو وليس ثلاثة ملايير أورو ، كما روج له. وقد خصصت ميزانية بالعملة الوطنية لشركات المناولة الوطنية التي ساهمت في انجاز هذا الصرح، حسب الوزير. ويعد جامع الجزائر الأعظم، الواقع ببلدية المحمدية بالعاصمة، أكبر مسجد في الجزائر وإفريقيا وثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة. وتعلو الجامع أطول منارة في العالم يبلغ علوها 267 متر فيما يتربع المسجد على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 27 هكتارا. ويضم هذا المعلم ذو الطابع المعماري الإسلامي بخصوصية جزائرية، بالإضافة إلى المسجد وساحته الخارجية، فضاء استقبال وقاعة للصلاة تتجاوز مساحتها 2 هكتار، تتسع ل 120.000 مصل، و دار للقرآن بقدرة استيعاب تقدر ب 300 مقعد بيداغوجي لما بعد التدرج و مركزا ثقافيا إسلاميا. كما يضم جامع الجزائر مكتبة قدرة استيعابها 2.000 مقعد وتتوفر على 1 مليون كتاب و قاعة محاضرات و متحف للفن و التاريخ الإسلامي و مركزا للبحث في تاريخ الجزائر. ويحوي الجامع ايضا على مركز ثقافي مشيد على مساحة تقدر ب 8.000 متر مربع و يتسع ل 3.000 شخص. كما يضم المعلم قاعات تتوفر على وسائل متعددة الوسائط ومقرات إدارية وحظيرة سيارات بطاقة استيعاب تصل الى 6.000 سيارة تقع على مستويين تحت الأرض، ومساحات خضراء ومحلات تجارية. هذه هي الأسباب الحقيقية لنقص السيولة وأكد وزير المالية أن مشكل نقص السيولة المالية سينتهي مع حلول شهر أكتوبر الداخل كأقصى تقدير. وأرجع بن عبد الرحمن مشكل نقص السيولة النقدية الذي تفاقم في الأشهر الأخيرة الى نقص الحركة الاقتصادية وركودها جراء الحجر الصحي المفروض في أزمة جائحة كوفيد19، لاسيما بين شهر مارس إلى غاية جويلية ، مستشرفا عودة الأمور إلى نصابها مع شهر أكتوبر كأقصى تقدير مع عودة النشاط الاقتصادي ودعا في ذات السياق المواطنين إلى تبني التعاملات الالكترونية بالنظر إلى الإجراءات و التدابير الجديدة. البنوك العمومية تطلق خدمة الصريفة الاسلامية قريبا وعن مدى جاذبية خدمة الصيرفة الاسلامية التي تم طرحها مؤخرا في البنك الوطني الجزائري، قال الوزير إن النتائج الأولية جد مرضية بالنظر إلى الإقبال الكبير الذي تم تسجيله لدى فروع البنك، مشيرا إلى اعتماد بنوك عمومية أخرى للخدمة في الأيام المقبلة بالإضافة إلى خدمة تكافل للتأمينات كاستكمال للصيرفة الإسلامية المقدمة في البنوك .