كشف رئيس جمعية مرضى السكري لبومرداس أن الجمعية أحصت مؤخرا إصابة أحد أعضائها بفيروس كورونا بسبب تهاونه في التقيد بإجراءات الوقاية، مضيفا أن حالته مستقرة بعد أن تجاوز مرحلة الخطر، وملفتا إلى تكثيف التوعية بأهمية التقيد بإجراءات الوقاية لصالح المرضى المزمنين الذين لا يحق لهم الخطأ. دعا محمد مقري عموم مرضى السكري والمرضى المزمنين إلى التحلي باليقظة، والتقيد الصارم بإجراءات الوقاية، التي تبقى خير علاج في مواجهة فيروس كوفيد 19، معتبرا أن مرضى السكري لا يحق لهم الخطأ في مثل هذا الظرف الصحي الاستثنائي؛ إذ إن كل التحذيرات من خطر الإصابة بالفيروس، موجهة، بالدرجة الأولى، للمصابين بالأمراض المزمنة. هذا الظرف الاستثنائي حتّم على جمعية مرضى السكري تعليق تنظيم اللقاءات العلمية والأبواب المفتوحة حول الداء والتثقيف الصحي وغيره من التظاهرات، مثلما جرت عليه العادة؛ تفاديا للتجمعات، مثلما هو منصوص عليه في انتظار الجديد في قادم الأيام؛ تحسبا لإحياء اليوم العالمي لمرض السكري في 14 نوفمبر من كل سنة، غير أن الجمعية حسب ذات المتحدث ومنذ بداية جائحة كورونا قامت بتوزيع مئات المطويات في حملات تحسيسية، على عموم المواطنين والمرضى المزمنين بشكل خاص، تحثهم فيها على التحلي بأقصى درجات اليقظة والاهتمام البالغ بإجراءات الوقاية، والأهم من ذلك تقليل الخروج إلا في الضرورة القصوى؛ تفاديا للوقوع فريسة الإصابة بالفيروس التاجي ومضاعفاته الخطيرة بالنسبة لكبار السن والمرضى. كما اقتصر عمل الجمعية التضامني الموجه لمرضى الداء بالولاية، على تقديم الدواء مجانا للمرضى ممن يتقدمون من الجمعية، خاصة الأنسولين وغلوكوفاج، علما أن الجمعية تحصي قرابة 7500 عضو مريض بالسكري، 25% منهم من الأطفال المصابين بالداء.
