لا تزال العديد من مناطق الظل التابعة لدائرة قديل بوهران بحاجة الى تدخل السلطات المحلية من اجل القضاء على النقائص التي تتخبط فيها والتي نغصت حياة السكان منذ سنوات لاسيما تلك التي تتعلق بالتهيئة،حسبما أكده بعض من سكان منطقة حي السلام الفوضوي الذي تعود نشأته إلى قرابة الثلاثين سنة ويضم أزيد من 15 ألف نسمة ولا زال قاطنوه منذ تلك الفترة يعتمدون إلى يومنا هذا على المطامير في ظل غياب قنوات الصرف الصحي، التي تحولت الى هاجس لهم خاصة اثر تسرب المياه القذرة منها وتحولها الى برك تستقطب الحشرات والبعوض وتنجم عنها الروائح الكريهة التي تطوق المنطقة،إضافة إلى اهتراء طرقها وانعدام هذه المنطقة لأي مرفق ترفيه مع أن بلدية بن فريحة سبق لها وأن رفعت هذا الانشغال خلال السنوات المنصرمة،وحتى سكانها إلى الولاة السابقين من أجل تسوية وضعية هذه السكنات وفقا للأطر القانونية،لاسيما وأن هذا الحي ذو طابع فوضوي منظم يأتي هذا دون أن ننسى إشارتهم أيضا إلى مشكل النفايات التي تطوق هذه الجهة رغم أننا في وضع استثنائي بحاجة إلى تكثيف دوريات النظافة وحملات التعقيم لوقاية السكان من خطر عدوى انتشار فيروس كورونا،علما بأن هذه النقاط السوداء لا تقتصر على هذا الحي فحسب بل حتى قرية المناتسية التي يعاني سكانها من غياب العمليات التنموية والانقطاعات المتكررة في المياه، هذا إضافة الى انعدام أي ملحقة إدارية بها والتي تضطره إلى التوجه إلى غاية بلدية قديل من أجل استخراج وثائقهم ومنها شهادات الميلاد، ناهيك عن مشكل النفايات أيضا الذي يطرح بهذه المنطقة والذي يتسبب في استقطاب الجرذان والقطط والكلاب الضالة.علما بأن حتى بلدية بن فريحة أكدت بأنها تواجه صعوبات في جمع النفايات المنزلية، نظرا لقلة الإمكانيات مقارنة بتعداد السكان، فهي تحتكم على أربع شاحنات نظافة مقابل أزيد من 70 ألف نسمة وهي ملزمة باستغلال هذه الشاحنات بخمسة مناطق متفرقة بها على غرار بن فريحة وحسيان الطوال إلى جانب حي السلام والمناتسية وغيرها .