أبرز وزير الفلاحة و التنمية الريفية، عبد الحميد حمداني بالجزائر العاصمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتغذية الجهود الكبيرة التي بذلها الفلاحون و الموالون خلال جائحة كورونا و تمكنهم من ضمان الاحتياجات الوطنية من الغذاء دون تسجيل اي نقص أو اختلال. و أوضح حمداني في كلمة له بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم العالمي المصادف ل 16 أكتوبر من كل سنة و الذي يأتي هذا العام تحت شعار معا ننمو و نتغذى و نحافظ على الاستدامة ، أفعالنا هي مستقبلنا ، ان الانجازات الكبرى التي تحققت في المجال الفلاحي و الريفي كان لها صدى واسع في المجتمع ليس فقط في مجال توفير احتياجات المواطنين من الغذاء بل تعداه إلى تحقيق مكتسبات في جانب التنمية الريفية من خلال مشاريع مختلفة . و أكد انه لضمان الأمن الغذائي فإنه بات لزاما العمل على رفع انتاج شعبة الحبوب مذكرا ان الجزائر تحوز على امكانيات كبيرة في هذا المجال. و أضاف في ذات السياق أن الهدف هو بلوغ حجم إنتاج من الحبوب يبلغ 10 قناطير في الهكتار الواحد و ذلك بهدف تقليص فاتورة الاستيراد في هذا المجال. و ذكر في ذات السياق خلال هذا اليوم الذي تزامن مع الذكرى ال75 لإنشاء المنظمة الأممية للتغذية و الزراعة (الفاو)، أن القطاع الفلاحي في الجزائر خطى خطوات عملاقة و و يتجلى ذلك من خلال الارتفاع المحسوس في قيمة الانتاج التي بلغت أكثر من 25 مليار دولار سنة 2019. و أبرز ان القطاع الفلاحي يساهم بنسبة 3ر12 بالمائة في الانتاج الداخلي الخام و يشغل 6ر2 مليون فرد . من جانبه قال وزير الموارد المائية أرزقي براقي ان الاحتفال باليوم العالمي للتغذية يتيح الفرصة للتذكير بالرهانات المتعلقة بالمياه في مجال الفلاحة والتنمية الريفية مبرزا دور قطاعه في تنفيذ السياسة الوطنية من أجل أمن غذائي مستدام، من خلال تنفيذ برامج تنمية الموارد المائية. أما السفير و المنسق الدائم للأمم المتحدة و ممثل الفاو، اريك اوفرفاست فقد أوضح ان التقرير الأخير حول وضعية الأمن الغذائي عبر العالم الذي تم نشره في يوليو الفارط يشير إلى ان 690 مليون شخص عانوا من الجوع سنة 2019 أي بارتفاع قدره 10 ملايين شخص بالمقارنة بسنة 2018 .