لتحسين الإطار المعيشي للسكان

إطلاق عدة مشاريع بعاصمة ميزاب

أطلقت مطلع السنة الحالية عديد المشاريع الموجهة لتعزيز الاستقطاب السياحي وتحسين إطار الحياة بعاصمة ميزاب غرداية، حسبما أفاد به مسؤولو قطاع التعمير والهندسة والبناء بالولاية. و تم رصد غلاف مالي بقيمة تتجاوز 200 مليون دج لتجسيد تلك المشاريع التي تستهدف إعادة تأهيل الهياكل والخدمات القاعدية التي تضررت ومع مرور الوقت بفعل التوسع العمراني العشوائي للنسيج الحضري، مثلما أوضح مدير القطاع، عبد العزيز صيودة. وتستهدف هذه العمليات زهاء عشرين موقعا وحيا بغرداية والتي تشمل عديد أشغال التهيئة للطرقات وتدعيم شبكات التموين بمياه الشرب و صرف المياه المستعملة والغاز الطبيعي وتحسين الإنارة العمومية وتهيئة الفضاءات الخضراء وأشغال الرصف ووضع الإشارات وكذا إعادة تثمين الساحات العتيقة، يضيف ذات المسؤول. هذه العمليات التي أطلقت عبر مختلف الأحياء والمواقع الحضرية ستمنح لعاصمة ميزاب المصنفة تراثا عالميا منظرا حضريا منسجما وتصحح الإختلالات من اجل الإستفادة من صورة المنطقة والمؤهلات الهامة التي تزخر بها كمدينة سياحية بامتياز، يقول ذات المصدر. ويتوخى من أشغال التهيئة تثمين المواقع التاريخية والنسيج الحضري الفريد من نوعه الذي تشتهر به غرداية وتدعيم الاستقطاب السياحي والإشعاع العالمي للطابع والتراث المعماري والتاريخي الذي تتميز به المنطقة، كما أشير إليه. وبغرض الإستجابة لإشكالية متطلبات الحركية الحضرية وضمان سيولة أحسن لحركة المرور بعاصمة ميزاب، سيتم تزفيت نحو عشرين كلم من الطرقات سيما بالأحياء الغير مجهزة والتي تعرضت للتدهور بفعل الإستعمال الدائم وأيضا للعوامل المناخية، كما ذكر ذات المسؤول. ويجري تنفيذ هذا البرنامج الذي شرع فيه على مستوى أحياء مرماد وبن سمارة وبوهراوة وختالة (أحياء تقع بضواحي غرداية) بالتشاور مع مجموع الشركاء المكلفين بتسيير شبكات مياه الشرب وتصريف المياه المستعملة والغاز والكهرباء والهاتف بهدف تفادي التبذير وتدهور الطرقات، كما ذكر مدير القطاع، مشيرا في نفس الوقت أن الأشغال تنفذ حسب مقاربة تشاركية مع لجان الأحياء. ورصد أيضا غلاف مالي بقيمة 80 مليون دج لعمليات مماثلة ببلدية بونورة المجاورة لغرداية بهدف بلوغ الانسجام في التدخلات بالنسيج الحضري، مثلما أشار المصدر. وقد خصصت السلطات العمومية ما لا يقل عن 550 مليون دج أيضا لوضع حدّ للوضعية المتدهورة للطرقات داخل الجماعات المحلية بالولاية، وتحسين المحيط البيئي للسكان، مثلما تمت الإشارة إليه. كما جرى ضمن نفس الجهود مؤخرا تزفيت ما يزيد عن عشر كلم من طرقات داخلية بمدينة متليلي (جنوب غرداية) بتكلفة مالية قدرها 80 مليون دج. وسيسمح هذا البرنامج الموجه للتحسين الحضري لمدن الولاية بتثمين المواقع السياحية والمعمارية الفريدة من نوعها التي يتميز بها سهل ميزاب المصنف تراثا عالميا من قبل المنظمة الأممية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) منذ 1982، وكذا المحطة الحموية بزلفانة ضمن مساعي تعزيز عامل الاستقطاب لغرداية كوجهة سياحية مفضلة.