كشف وزير الشؤون الدينية محمد عيسى أن وزارته كلّفت مكتب دراسات لوضع دفتر شروط يحدد كيفية إنجاز المساجد للحفاظ على الطابع المعماري الجزائري. وقال عيسى، أن دفتر الشروط سيحدد تفاصيل المساجد من الجوانب التقنية والشكلية في البناء، وكذا وضع أجزاء المساجد من محراب وصومعة ومأذنة ودار الوضوء ومقصورة الإمام لإعطاء الرخص لإنجاز المساجد مستقبلا، كما أكّد محمد عيسى أن هذه الشروط إلزامية، والهدف من هذا المرسوم هو الحفاظ على الطراز المعماري الجزائري. ويجدر التذكير أنه منذ صدور المرسوم التنفيذي بتاريخ نوفمبر 2013 والذي يتضمن القانون الأساسي للمساجد أسس لخريطة مسجدية في الجزائر وحدد دفتر للشروط لبناء المساجد، حيث أنه قام بهيكلة الشبكة الوطنية للمساجد من القمة إلى القاعدة أو في شكل هرمي طبقا لإستراتيجية الوزارة" . وقال عيسى في وقت سابق "أن بناء المساجد حاليا يتم على أساس وظيفي وليس للتباهي كما كان في السابق كما يخضع بناء المساجد لمقاييس المخططات الهندسية ويراعى فيها الطابع المعماري الإسلامي ألمغاربي وتعتمد على سلامة المصلين وعلى المرافق التابعة وقال أن المرسوم يؤسس لخريطة مسجدية جديدة تؤرخ لنمطية معمارية هندسية الأمر الذي سيقضي تدرجيا على ما كان موجود في السابق من انحرافات وفوضى في بناء المساجد". وقال محمد عيسى ،أن الفوضى التي كانت موجودة في المعمار المسجدي ترجع إلى الميراث الاستعماري والتي أغفلت عنها النخبة المثقفة في الجزائر، معتبرا أن بناء مسجد بمنارتين يعد تشبها بكاتدرائيات المسيحية، وذلك في إشارة إلى وسائل الاستعمار لتنصير الرموز الدينية الإسلامية في الجزائر. نوفي رده عن سؤال شفوي لنائب بالمجلس الشعبي الوطني حول تاريخ دخول الخدمة للمركز الثقافي بولاية تيارت والتي انتهت به الأشغال منذ سنتين كشف الوزير بأنه سيتم فتحه في أول زيارة له للمنطقة.