أدان حزب الله اللبناني، امس، العدوان الثلاثي الأمريكي - البريطاني - الفرنسي على سوريا، معتبرا ان مبرراته استندت الى مسرحيات هزلية فاشلة. وقال حزب الله في بيان له انه يدين بأقصى شدة العدوان الثلاثي الأمريكي - البريطاني - الفرنسي الغادر على سوريا، معتبرا ما حصل انتهاكا صارخا للسيادة السورية وكرامة الشعب السوري وسائر شعوب المنطقة، وهو استكمال واضح للعدوان الصهيوني الأخير على سوريا. وأضاف البيان أن العدوان يمثل تأييدا صريحا ومباشرا لعصابات الإجرام والقتل والارهاب التي طالما رعاها ومولها ووفر لها أسباب الدعم المادي والسياسي والإعلامي، وتدخل لنصرتها كلما انهزمت أمام أبطال الجيش العربي السوري في الميدان. ورأى الحزب ان الذرائع والمبررات التي استند اليها أهل العدوان الثلاثي الجديد، هي ذرائع واهية لا تستقيم أمام العقل والمنطق وتستند الى مسرحيات هزلية فاشلة قاموا بإعدادها وتسخيرها في خدمة آلة العدوان المجرم. واعتبر أن هذه المبررات تمثل غاية الاستهتار والاهانة بما تبقى من الأممالمتحدة ومجلس الأمن وما يسمى بالمجتمع الدولي. وأعلن حزب الله في بيانه وقوفه الصريح والثابت الى جانب الشعب السوري وقيادته وشعبه، مشيدا بتصدي قوات الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري للعدوان. وقال حزب الله ان الحرب التي تخوضها الولاياتالمتحدة ضد سوريا وضد شعوب المنطقة وحركات المقاومة والتحرر لن تحقق أهدافها، بل ان الأمة ستخرج أكثر قوة وعزيمة وإيمانا واصرارا على المواجهة والانتصار. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، عن شن بلاده بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا ضربات ضد منشآت عسكرية سورية، وذلك بعد تقارير عن هجوم كيماوي مزعوم وقع يوم 7 افريل الماضي بمنطقة دوما التي كان يسيطر عليها مسلحو المعارضة بالقرب من دمشق. من جهته، أعلن الجيش السوري أن 110 صواريخ أطلقها ما وصفه بالعدوان الثلاثي باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها. وقالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان: لقد تصدت منظومات دفاعنا الجوي بكفاءة لصواريخ العدوان واسقطت معظمها في حين تمكن بعضها من اصابة احد مباني مركز البحوث في برزة (شرقي دمشق) الذي يضم مركزا تعليميا ومخابر علمية واقتصرت الاضرار على الماديات . وأضاف البيان: تم حرف مسار الصواريخ التي استهدفت موقعا عسكريا بالقرب من حمص (وسط سوريا) وادى انفجار أحدها الى جرح ثلاثة مدنيين . وتتهم الولاياتالمتحدة وبعض الدول الغربية الجيش السوري باستخدام أسلحة كيماوية في الهجوم على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وتعهدت بالرد عليه. وتنفي الحكومة السورية هذه الاتهامات وتعتبرها فبركات يستخدمها الغرب لتبرير هجماته على البلاد.