أكد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم، ان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حسم أمر المرجعية الجزائرية، مشيرا إلى أن رسالته الأخيرة أغلقت الباب أمام جميع المزادين بالانتماء الديني للجزائر. ودعا قسوم في تصريح لموقع سبق برس أشخاصا رفض تسميتهم بالعودة إلى جادة الصواب والإعتذار عن أخطائهم، وقال رئيس جمعية العلماء المسلمين إن رئيس الجمهورية في رسالته أكد على ضرورة عدم الإقتداء بغير علماء الجزائر، كون بن باديس – حسب قسوم- يمثل النموذج القدوة بالنسبة للمسلمين الجزائريين، متسائلا في هذا السياق عن اتخاذ البعض قدوات أخرى . وأكد قسوم أن رسالة الرئيس أزالت الكثير من الغموض وعمقت معنى الانتماء بالنسبة للمواطن والوطن، وأوضحت أن الشعب الجزائري السني ويتصدي لكل الأفكار الدخيله عليه والتي قد تأثر على وحدته. واعتبر المتحدث أن تدخل الرئيس جاءت في الوقت المناسب بتثمينه مجهودات بن باديس وجمعية العلماء، واصفا ذلك بانه " وساما نعلقه على جبين جمعية العلماء وعلى جبين بن باديس". وأوضح رئيس جميعة العلماء أن مضمون رسالة الرئيس أزال الكثير من الغموض عن قلوب وعقول الناس حول ما كان يدور في الساحة الدينية حول انتماء الجزائر وتوجهها. واعتبر قسوم قول رئيس الجمهورية أنه يجب الإستلهام من فكر عبد الحميد بن باديس يحمل الكثير من الدلالات والمعاني وفي مقدمتها أنه يمثل القدوة بالنسبة للمسلمين الجزائريين. وختم المتحدث بالقول: "نحن نؤمن أن جهود ابن باديس كانت تصب في إسلام متسامح منفتح معتدل لا يكفر أحد ولا يبدع أحد".