استلمت المديرية العامة للأرشيف الوطني الرصيد الوثائقي، الذي تركه الفقيدان الكاتبان جمعة جوغلال وعمار نجادي، لفائدة جامعتي باتنة وخنشلة نهاية شهر أفريل الماضي، حسب وكيليهما. وأوضح الوكيلان صدوق كبايري وصالح لاغرور، أن المديرية العامة للأرشيف الوطني تسلمت يوم 26 أفريل الماضي لرصيد الوثائقي الذي أوصى به الفقيدان جمعة جوغلال وعمار نجادي لجامعتي باتنة وخنشلة بالنسبة للكتب ووثائق ذات طابع أرشيف بالنسبة للمركز الوطني للأرشيف. وفي هذا الصدد، أصر الوكيلان على توجه الشكر لجميع الذين ساهموا في إيصال هذا الرصيد المكون من 137 علبة منهم شركة الخطوط الجوية الجزائرية والمديرية العامة للأرشيف الوطني والجامعتين المعنيتين. كما وجه شكرهما أيضا الى للعائلتين الوريثتين على ثقتهما والتزامهما في تحقيق هذا المشروع. ويعود هذا الرصيد الوثائقي الى المختصة في علم الاجتماع والوجه البارز للمرأة الجزائرية، جمعة جوغلال التي وافتها المنية في نوفمبر 2016 بباريس. كما يضمن هذا الرصيد جزءا من الرصيد الذي تركه لها في حياته كاتب عدة مؤلفات حول الأوراس والثقافة البربرية عمار نجادي الذي توفي في الفاتح ديسمبر 2008. ويشمل الرصيد الذي تم وضعه في 137 علبه أكثر من 700 كتاب ومخططات ولافتات وبطاقات بريدية قديمة. وإلى جانب هذه الكتب لمؤلفين كبار فرنسيين و جزائريين كتبوا عن الاستعمار من بينهم بيار فيدال ناكي وشارل روبير أغيرون ومحمد حربي ومراسلات عسكرية فريدة وأرشيف يعود الى بدية الفترة الاستعمارية الفرنسية وأخرى حول حرب التحرير، فإن هذا الرصيد كان بمثابة المكتبة الشخصية لهذه المختصة في علم الاجتماع. وفضلا عن الكتب، يتضمن الرصيد 5.000 بطاقة بريدية وحوالي 50 مخططات قديمة لمدن جزائرية ومخطوطات قديمة ومؤلفات نادرة. وكان عمار نجادي رمز النضال الثقافي في منطقة الأوراس قدم هبة عبارة عن 3.500 كتاب من مكتبته الشخصية لجمعة جوغلال. وكانت الباحثة في علم الاجتماع جمعة جوغلال قد أعربت عن نيتها في تقديم هبة تتمثل في رصيدها الوثائقي حول التاريخ والثقافة الجزائرية. وكانت جمعة جوغلال سنة قبل وفاتها قد فتحت مكتبتها لمنشطي موقع المكتبة الإلكترونية الأمازيغية www.asadlis-amazigh.com الذين قاموا برقمنة 200 كتاب منهم مؤلفات نادرة ووضعوها في متناول الجميع مجانا.