غياب الأموال يتسبب في غلق مسرح الهواء الطلق لا يزال مسرح الهواء الطلق محمد وشن بمنطقة عين الباي بقسنطينة مهجورا منذ أكثر من سنتين، بسبب عدم برمجة أية نشاطات ثقافية أو مهرجانات فنية به، فيما تؤكد الجهة المسؤولة على تسييره أنها لا تملك ميزانية تسمح لها بتنظيم أي نشاط في المرفق. و للعام الثاني على التوالي لا يزال مسرح الهواء الطلق الكائن بمفترق الطرق المحاذي لجامعة قسنطينة 1 مهجورا، حيث لم يتمكن الديوان البلدي للنشاطات الثقافية باعتباره الجهة المسيرة له، من برمجة أي نشاط ثقافي أو فني طوال هذه الفترة، حيث يرجع آخر نشاط به إلى صيف سنة 2014، عندما نُظّم مهرجان ليالي سيرتا، الذي كان يشهد قدوم فنانين عرب و جزائريين لإحياء سهرات فنية على غرار التي يعرفها مهرجانا جميلة و تيمقاد. و يشهد المسرح بسبب بقائه شاغرا طوال هذه الفترة، تدهورا كبيرا، حيث بدأت بعض التشققات الصغيرة تظهر على الجدران، إلى جانب زوال الطلاء من أجزاء كبيرة منه و انتشار كميات كبيرة من الأوساخ في محيطه، خاصة على مستوى المدرجات الخاصة بالجمهور، حيث يستدعي الأمر إخضاعه لبعض أشغال التهيئة قبل العودة إلى استغلاله مستقبلا. و عن سبب بقاء مسرح الهواء الطلق بطريق زواغي مغلقا طوال هذه المدة رغم الميزانية الكبيرة التي رصدتها الدولة لإنشائه و كونه المسرح الوحيد المفتوح على مستوى الولاية، أوضح رئيس الديوان البلدي للنشاطات الثقافية حسان بليكز أن الأمر مرتبط بعدم حصول الهيئة التي يترأسها على ميزانية لتنظيم تظاهرات فنية، حث كان الديوان منذ نشأته سنة 2010 يتحصل على ميزانية من البلدية و الولاية، تُستغل في تنظيم سهرات فنية و نشاطات ثقافية أخرى على غرار مهرجان ليالي سيرتا الذي انطلق سنة 2007 و كان الوالي السابق و وزير الداخلية الحالي نور الدين بدوي يطمح لترسيمه كمهرجان دولي، على غرار مهرجاني جميلة بسطيف و تيمقاد بباتنة. كما أوضح ذات المتحدث أن الديوان البلدي للنشاطات الثقافية كان يتلقى خلال الفترات الماضية ميزانية لا تتجاوز 3 ملايير سنتيم لتنظيم ليالي سيرتا، قبل أن تتوقف العملية بأشهر قليلة قبل انطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، و التي كان لمجيئها انعكاسات سلبية على نشاط الديوان، سيما، حسبه، و أنه لم يتم إعارة مشروع البرنامج المسطر للمشاركة في التظاهرة أي اهتمام من قبل محافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، رغم أهمية بعض الاقتراحات مثل أيام السينما و الثورة و أيام الفكاهة و الضحك، حسب السيد بلكيز، الذي تحدث عن تلقي وعود من السلطات بعودة مهرجان ليالي سيرتا مستقبلا، قصد منح حركية لمدينة قسنطينة، خصوصا بعد النجاحات الكبيرة التي حققها هذا المهرجان قبل توقفه.