وكر للمنحرفين يتحول إلى نقطة جذب ثقافي وعلمي افتتح مؤخرا مركز التسلية العلمية بباب الدزاير بوسط مدينة البليدة، فأصبح مصدرا للإشعاع العلمي و الثقافي بالمنطقة، بعد أن كان هذا المرفق العمومي عبارة عن وكر للمنحرفين و ملجأ للمتشردين . المبنى الذي يضم عدة مرافق، منها المقر الجديد لبلدية البليدة، كان قد انطلق بناؤه مع نهاية الثمانينات، لكنه تعثر و لم يكتمل انجازه وعجز كل المسؤولين المتعاقبين على الولاية، من منتخبين محليين و مسؤولين تنفيذيين، في إيجاد حل لهذا لمشروع، الذي استغله المنحرفون طويلا كوكر لمختلف الآفات الاجتماعية و كذا رمي القمامة. والي الولاية الحالي عبد القادر بوغزغي عاين المشروع عدة مرات منذ تعيينه على رأس الولاية ، فتمكن خلال أقل من سنة من إعادة تحريكه و تهيئته و استلام عدة مرافق، منها مصلحة الحالة المدنية للبلدية، ومركز التسلية العلمية الذي أنجز بطريقة عصرية و تم افتتاحه مؤخرا و يتوفر على نواد مختلفة غير موجودة بالمرافق الثقافية العمومية الأخرى، ومنها نوادي الرياضة النسوية، علم الفلك، الإلكترونيك، وغيرها، والتي ستتحول إلى فضاء علمي وثقافي لسكان المدينة، خاصة مع النقص المسجل في المرافق الثقافية، حيث يتوفر المركز على خمسة طوابق في كل طابق توجد نواد متعددة. يضم الطابق الأول ناي للإعلام الآلي، و قاعة لعرض اللوحات الفنية، و تضم هذه القاعة لوحات مختلفة تجسد مدينة البليدة ورموزها و آثارها المختلفة، و بالتالي تتيح الفرصة للتعريف بالمدينة، كما يضم الطابق الثاني نادي السينما والمسرح لتدريب الأطفال والمجموعات المسرحية، في ظل التراجع الذي يعرفه هذا الفن بالمنطقة. وفي نفس الوقت يضم هذا الطابق نادي الموسيقى الذي يتوفر على عدة تجهيزات من أجل تكوين وتدريب الشباب والأطفال في مجالي الموسيقى و الغناء خاصة الأندلسي الذي تمتاز به الولاية التي تضم عدة جمعيات في هذا المجال، و تعاني من غياب قاعات مناسبة للتكوين. أما الطابق الثالث فيتوفر أيضا على نواد مهمة غير موجودة في المرافق الثقافية العمومية الأخرى، ومنها قاعة للرياضة النسوية مجهزة بمختلف المعدات لممارسة الرياضات المختلفة، إلى جانب قاعة للتجميل، و ناد للطفل مزود هو الآخر بتجهيزات مختلفة مناسبة للأطفال، منها قاعة للأشغال والرسم زينت بديكور جذاب لتجد فئة الأطفال في هذا المرفق فضاء لصقل مواهبها وإبداعاتها. و بذات الطابق توجد أخصائية نفسانية لاستقبال وعلاج رواد المركز و الإنصات لمشاكلهم و انشغالاتهم المختلفة. كما يتوفر الطابق الرابع على مخبر لتعليم اللغات الأجنبية المختلفة، و مكتبة علمية مزودة بمختلف الكتب، وقاعة للحوار و الدردشة. في حين يضم الطابق الخامس نوادي السمعي البصري، علم الإلكترونيك، نادي الطاقة المتجددة، علم الفلك، الصحافة و الإعلام، البيئة، إلى جانب قاعة للفنون المطبعية.
