أحداث ما بعد لقاء بوقرانة ضيّعت الصدارة وكانت درسا أكد رئيس جمعية الخروب، معمر ذيب في حوار خص به النصر، أن إدارته ستعمل كل ما بوسعها لاستعادة الريادة وتحقيق الصعود، كما تطرق بالتفصيل لموضوع الإعانات وما صرفته الإدارة لحد الآن، وما يلزمها لمواصلة المشوار، حتى بلوغ الهدف المسطر. انتفض فريقكم وظفرتم بنقاط الديربي أمام الموك بعد مرحلة صعبة، ما هو تعليقك؟ الفوز على الموك أخرجنا من عنق الزجاجة، بعد أسبوع جهنمي، والوصف المناسب الذي يمكنني أن أطلقه على هذا الفوز، هو «انتصار الرجال» لأن اللاعبين أدوا مقابلة بطولية، وكانوا رجالا فوق أرضية الميدان، وجلبوا النقاط ب"عرق الجبين" دون انتظار هدية من المولودية. ما هو سبب عدم تمكن الإدارة لحد الآن من جلب إجازة بلعريبي، وهل هناك حل لهذا الإشكال؟ لا أدري بصراحة من هو المسؤول على سن القوانين، فالرابطة تقول بأن الفريق من حقه جلب مدرب، مهما كان عدد الفرق التي دربها هذا الموسم، والمديرية الفنية تقول بالعكس، وبالنسبة لنا لم نستعمل الإجازة الثانية للمدرب الرئيسي، التي يشغلها رجيمي منذ بداية الموسم، لكن بالتأكيد سنعمل كل ما بوسعنا لإيجاد حل لهذا الإشكال، حتى يتمكن بلعريبي من الجلوس على مقعد البدلاء، وإذا كان هناك نص قانوني واضح يمنعه من الإمضاء لفريق ثالث في موسم واحد، فما علينا سوى الامتثال للأمر الواقع، وسيواصل إدارة التشكيلة من المدرجات. بخصوص إعانة البلدية، هل من جديد حولها؟ أريد اغتنام الفرصة لتفنيد ما روج مؤخرا، في مواقع التواصل الاجتماعي حول دخول مبلغ 5 ملايير إلى الخزينة، والصحيح أن البلدية وافقت على قيمة الإعانات الخاصة، بالجمعيات الرياضية في البلدية و"لايسكا" كان نصيبها 3 بالمئة، وهي عبارة عن مبلغ 2 مليار لن يدخل خزينة الفريق قبل شهر ماي. هل يمكن أن تضعنا في الصورة أكثر حول الوضعية المالية، وما يلزمكم لتحقيق الصعود؟ لحد الآن نحن نسير الفريق بأموالنا الخاصة، وأنا شخصيا أدين للفريق ب 3 ملايير الموسم الماضي ومثلها هذا الموسم، وقد تعهدت أمام الأنصار على بذل كل ما بوسعي لتحقيق الصعود، ومؤخرا قمنا برفع منحة الفوز داخل وخارج القواعد، وفي المقابلة الأخيرة منحناهم 15 مليونا بشكل استثنائي، ولحد الآن اللاعبون لا يدينون بأي منحة ونالوا 5 أشهر، مع العلم أن الكتلة الشهرية للأجور تبلغ 500 مليون، كما قمنا بتسديد ديون كبيرة، ولم يبق سوى الطاقم الفني بالإضافة للعمال والموردين، مع العلم أن مداخيل الملعب لا تتجاوز 18 مليونا في كل موعد، أما بخصوص ما نحتاجه، فقد قمنا بدراسة قبل انطلاق الموسم وقدرنا احتياجاتنا ب10 ملايير، ومع هذا سيبقى الفريق مدان حتى في حالة الصعود. صرحت في مرات سابقة حول إعادة ترتيب الجمعية العامة، هل انطلقت في هذا الإجراء؟ نعم، وقد حددنا الفترة ما بين 10 إلى 17 مارس الجاري، لإعادة مراجعة القائمة وشطب الأعضاء، الذين لم يدفعوا قيمة الاشتراك بالإضافة لتطبيق القانون على بعض الرؤساء السابقين، ممن قدموا استقالتهم أو رفض تقريرهم المالي والأدبي، وسنقلص العدد إلى حدود 50 عضوا، وقد كلفت أحمد العلوي بهذه المهمة، ولدينا كافة الصلاحيات بناء على القانون الجديد المصادق عليه من طرف «الديجياس»، والذي استلمت مؤخرا نسخة منه. هل من كلمة تود توجيهها للأنصار قبل 7 جولات من نهاية البطولة؟ نعم، وأغتنم هذا المنبر لأطلب منهم مواصلة دعم الفريق، وعدم تكرار الخطأ الجسيم الذي وقع بعد عودتنا بالتعادل من بوقرانة، أين تم مهاجمة حافلة الفريق من طرف البعض، وحرمان التشكيلة من التدرب طيلة أسبوع كامل ودفعنا الثمن غاليا أمام فيلاج موسى، وفقدنا الريادة بعد 20 جولة، وفي نفس الجولة عاد اتحاد خنشلة بالتعادل من الموك وعاد الفريق في «كورتاج» مع الأنصار، وكانت النتيجة احتلالهم الريادة لأول مرة منذ انطلاق البطولة، لهذا أؤكد بأن دور الأنصار مهم جدا في معادلة الصعود، ومجهودات اللاعبين والطاقمين الفني والإداري وتوفر الأموال، لا يكفي دون مساندتهم الايجابية لنا، وأطلب منهم أن يكونوا دائما اللاعب رقم 12، مثلما كانوا أمام الموك، ونحن بدورنا لن نستسلم وسنتشبث بالصعود حتى أخر دقيقة.
