سخرت مديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة، 44 بيطريا و تقنيا، للعمل يوم عيد الأضحى في المؤسسات المخصصة لنحر الأضاحي، كما سخرت فرقا متنقلة عبر الأحياء لذات العملية، على أمل مشاركة البياطرة الخواص في تدعيم هذا الجهد و خاصة بالأحياء القريبة من مقار سكناهم. و رغم الظروف الصعبة و جائحة كورونا، إلا أن المفتشية البيطرية، كانت قد باشرت التحضيرات الخاصة بعيد الأضحى، انطلاقا من حملة التحسيس ضد الكيس المائي و مرورا بمراقبة الماشية بالأسواق و نقاط البيع الكبرى و متابعة عمليات التلقيح، وصولا إلى عملية تحديد 41 نقطة بيع للمواشي و هي النقاط التي خصصتها المصالح ذاتها لتجنب التجمعات الكبرى و تحقيق مبدأ التباعد و تسهيل عملية اقتناء الأضاحي للمواطنين. عملية فتح هذه النقاط، شرع فيها في الخامس و العشرين جويلية و من المرتقب أن تستمر إلى غاية يوم العيد، حيث ستتم مراقبة الحالة العامة للمواشي و مساعدة المواطنين على اقتناء الأضحيات و تحسيس المشترين بضرورة تطبيق إجراءات الوقاية، لحمايتهم من خطر انتشار وباء كورونا. و تجدر الإشارة، إلى أن سوق الشريعة قد فتح أبوابه منذ بداية الأسبوع الجاري و قد كثفت مصالح الرقابة و الوقاية من حملات التحسيس بأهمية التباعد بين الوافدين عليه، في إطار التدابير الوقائية في مثل هذه الظروف. كما أكد عدد من الموالين بالشريعة، على أن حركة بيع المواشي بسوق هذه المدينة بطيئة و ضعيفة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيرين في تصريحات للنصر، إلى أن العرض أكثر من الطلب، رغم إقرارهم بالتوافد الكبير للمواطنين. في حين برر الموالون حالة الركود بسوق الشريعة الذي يعد الأكبر بالشرق الجزائري، بتضافر عدة عوامل، منها ما هو متعلق بالآثار السلبية لجائحة كورونا على هذا النشاط الذي ظل بعيدا عن الحركية التجارية لعدة أشهر، فيما ربطها آخرون بعدم وفرة السيولة في مكاتب البريد و البنوك و عدم تمكن العديد من الموظفين من سحب رواتبهم و خاصة فئة المتقاعدين و كذا عمال قطاع التربية الوطنية. و برأي البعض الآخر، فإن وفرة السيولة في ما تبقى من أيام، قد تسمح بتفعيل نشاط شراء الأضحية، دون تجاهل قرار البعض الآخر بفقدان الرغبة في الاحتفال بهذه الشعيرة الدينية، بسبب ما خلفته جائحة كوفيد 19 من وفيات. أما عن نبض الأسعار حسب هؤلاء، فهي أدنى مما كان عليه الأمر العام الفارط، منبهين إلى أنهم تحملوا تبعات غلق الأسواق لمدة أشهر و ما أحدثه من آثار سلبية على هامش أرباحهم و استنادا للموالين، فإنه يمكن شراء أضحية عمرها عامين بحوالي 6 ملايين سنتيم، كما أنه يمكن اقتناء رأس عمرها نصف عام بحوالي 3.5 مليون سنتيم إلى 5 ملايين سنتيم و يتيح مبلغ 2.5 إلى 3 ملايين سنتيم، شراء أضحية أنثى «علوشة» عمرها 6 أشهر.
