غيب الموت أمس الكاتب و المؤرخ الدكتور علي خلاصي، الذي أثرى المكتبة الجزائرية بمجموعة كبيرة من الأبحاث و المؤلفات التاريخية و الثقافية. الفقيد اهتم كثيرا بالمدن الجزائرية العريقة التي يمتد تاريخها إلى حقب زمنية غابرة، فألف مجلدا ضخما حول مدينة جيجل بعنوان «جيجل تاريخ و حضارة»، و سلط الضوء على تاريخ مدينة قسنطينة من خلال كتابه « قسنطينة مدينة الجسور عبر العصور». كما اهتم بمرحلة الحكم العثماني، و تبعاته و تأثيره على عدة جوانب في حياة الجزائريين، من بينها الجانب العمراني من خلال كتابه «العمران خلال العهد العثماني». و كرس للثورة التحريرية حيزا كبيرا من أبحاثه و دراساته التي جسدها في كتابه «الثورة الجزائرية في الشمال القسنطيني». و من بين أشهر مؤلفاته أيضا « الجيش الجزائري في العصر الحديث».