جدّد سكّان الجباس القديم بقسنطينة أمس، مطلب إصلاح جسر المركبات الواقع في المدخل الوحيد إلى حيّهم، بعد أن سقطت فيه مركبة أول أمس بسبب تشكل فراغ على جانبه نتيجة تآكل الخرسانة، فضلا عن عدم وجود حاجزين للحماية، في حين طرح المعنيون تخوفات من انهياره وشددوا على ضرورة فتح مدخل ثان للحي نحو بوالصوف. وذكر لنا شهود عيان من سكان الحي أن السيارة وقعت خلال الفترة الليلية من الخميس، حيث توقف صاحبها في ابن الشرقي من أجل اقتناء بعض الحاجيات، لكنه بمجرد استئنافه لمساره وبلوغ الجسر وقعت عجلات المركبة الأمامية داخل حفرة جانبية ناجمة عن اهتراء وضعية الجسر وعدم وجود حاجزين لحماية المركبات من السقوط، قبل أن تنسحب السيارة بصورة كلية إلى الأسفل، وتظل عالقة بجزئها الخلفي فقط بين حافة الجسر ودعامة خرسانية. وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية في الموقع، في حين ذكر لنا ممثلون عن جمعية الحي أنهم طرحوا مطلب إصلاح الجسر عدة مرات من قبل ولم تتم الاستجابة لهم إلى اليوم، رغم أن وضعيته سيئة منذ سنوات طويلة. ونبه محدثونا إلى أن الجسر يمثل المدخل الوحيد لسكان حي الجباس، فضلا عما يقارب نصف سكان حي ابن الشرقي، كما تزايدت الحركة على مستواه بعد فتح الثانوية الجديدة مع الدخول المدرسي للعام الجاري، مضيفين أن العديد من التشققات ظهرت على دعائمه الخرسانية فضلا عن التآكل المسجل فيه، حيث عبروا عن تخوفهم من انهياره في أي لحظة وما قد يجره ذلك من مخاطر على المواطنين أو مستعمليه، فضلا عن أن الحي سيصبح في عزلة تامة في حال تسجيل حادث مماثل، خصوصا خلال الفترات الليلية التي تنعدم فيها الإنارة العمومية. ونبه محدثونا أن الطريق الذي يعبر الجسر قد أخضع لعملية كشط منذ عدة أشهر، وظل على الوضعية المذكورة دون أن تستكمل أشغال تزفيته، ما جعل المرور بواسطة السيارة عبره صعبا، في حين طالبوا بفتح طريق ثاني نحو الحي عبر بوالصوف من أجل فك العزلة عن المنطقة التابعة لبلدية قسنطينة.وقد لاحظنا خلال تواجدنا في وقت سابق بالمكان أن العديد من الشاحنات تستعمل الجسر ما أثر على وضعيته بشكل أكبر، في حين يسجل نقص واضح في التهيئة في النقطة المذكورة.
