أفاد نهار أمس، والي قسنطينة ساسي أحمد عبد الحفيظ، أن صيغة السكن الريفي المجمع في الولاية سترى النور مطلع سنة 2022، بعد رفع التجميد عنها من طرف وزارتي المالية و السكن، وذلك خلال إشرافه على ربط 230 عائلة بالغاز ببلديتي عين سمارة و الخروب. وطمأن الوالي طالبي البناء الريفي و قاطني المناطق المعزولة أو ما يطلق عليها بمناطق الظل، بقرب حلحلة هذا الملف، حيث تحدث عن مساعي الولاية من أجل تفعيل برنامج السكن المجمع المسموح به فقط في ولايات الجنوب و تلك التابعة لصندوق الهضاب العليا، بعدما حددت قائمتها في المادة 5 من المرسوم التنفيذي رقم 486-06 المؤرخ في 23 ديسمبر 2006. وأضاف الوالي أن مصالحه قد شرعت في الدراسة و الإجراءات الإدارية للانطلاق في المجمعات، كما باشرت الإجراءات التقنية من تعيين الأراضي و التجزئة و الموافقة التقنية، في انتظار تلقي الموافقة الإدارية من وزارتي المالية والسكن لمنح الضوء الأخضر لكي ترى الصيغة النور مطلع العام المقبل. و ذكر المسؤول أن الهدف من رفع التجميد عن هذه الصيغة في قسنطينة، هو تثبيت المواطنين في الأراضي الريفية، و امتصاص العدد المتزايد للطلبات على السكن الريفي و حتى الاجتماعي في بلديات الولاية. و أشرف ساسي أحمد عبد الحفيظ أمس، على عملية ربط 110 سكنات ريفية بالغاز الطبيعي في قرية بوشبعة ببلدية عين سمارة عبر شبكة تمتد على طول 2.47 كيلومتر، وذلك بعد شهرين من الأشغال، و هنا طلب الوالي من السلطات البلدية تسريع عملية إسكان العائلات التي لم تلتحق بعد بمنازلها في القرية و إلزامها بإخلاء بيوتها القديمة والهشة، و يتعلق الأمر بحوالي 40 عائلة لا تزال تقطن مساكن غير لائقة بإحدى القرى الواقعة بين بلدية عين سمارة و المدينة الجديدة علي منجلي. كما أمر المسؤول بتسريع وتيرة ربط باقي القرى و المشاتي بالغاز الطبيعي، و في هذا الإطار كشفت مديرة الطاقة و المناجم بالولاية أن نسبة ربط منازل بلدية عين سمارة قد لامست 96 بالمائة، فيما وعد الوالي سكان القرية الذين طرحوا مشكل غياب مدرسة باقتراح مشروع إنشاء مؤسسة تربوية خلال عرض و مناقشة الميزانية الإضافية للولاية لسنة 2022، كما طالب رئيس المجلس الشعبي البلدي بالتكفل بالنقل المدرسي لتلاميذ القرية خلال الدخول القادم. و ببلدية الخروب، أعطيت إشارة بداية استغلال شبكة غاز المدينة لفائدة 80 عائلة بمزرعة براهمية وذلك على امتداد 2.75 كيلومتر، و استغرق المشروع حوالي شهرين من أشغال الحفر و مد القنوات و توصيل العدادات. وشدد الوالي على ضرورة استكمال ربط بقية المنازل ال 40 في أقرب وقت، كما طرح عديد سكان المزرعة انشغالاتهم وطالبوا بالتدخل العاجل لإيجاد حلول، بعد سنوات من المعاناة، و أبرز المشاكل المطروحة كان تأخر مد قنوات مياه الشرب و الربط بالكهرباء و كذا نقص التهيئة الخارجية، و مشكل عقود الملكية الذي لا يزال عالقا لسنوات، إلى جانب غياب مرفق صحي و مؤسسات تربوية، ليطمئن الوالي بأن كل هذه الانشغالات أخذِت على محمل الجد، و أكد التكفل بها بعد رفع المعطيات الإدارية و القانونية.
