سجل المعبر التجاري العيون بولاية الطارف، العام الفارط، زيادة محسوسة في عدد عمليات التصدير للخارج، بلغت نسبة 55.26 بالمائة، مقارنة مع سنة 2020، بعد التحفيزات التي أقرتها الدولة لفائدة المتعاملين الاقتصاديين، في إطار تشجيع الصادرات خارج المحروقات. و قد بلغ عدد التصريحات الجمركية المتعلقة بتصدير البضائع، 413 تصريحا تشمل مختلف السلع و المنتجات، في حين تم تسجيل 1689 تصريحا في مجال الاستيراد و جلها عبارة عن مواد نصف مصنعة و مواد أولية، فيما بلغ عدد التصريحات الجمركية المكتتبة من طرف المتعاملين الاقتصاديين المعتمدين، 220 تصريحا لفائدة 23 متعاملا معتمدا و نتج عن هذه الحركية التجارية التي عرفها المعبر التجاري العيون، رغم جائحة كورونا، تحصيل أزيد من 300 مليار سنتيم عائدات من الرسوم و الحقوق الجمركية، بزيادة قدرها 21.85 بالمئة، حيث كان نصيب خزينة بلدية العيون الحدودية التي يتواجد بها المعبر المذكور، مداخيل فاقت 31 مليار سنتيم و هو المبلغ الذي سيوزع، حسب مصادر جمركية، على خزينة البلديات الحدودية الثمانية بالولاية، طبقا لقانون المالية الجديد لهذه السنة في إطار التضامن ما بين الجماعات المحلية، لتحسين الظروف المعيشية لساكنتها، من خلال استغلال عائدات المعبر التجاري في تجسيد عدد من المشاريع للنهوض بالمناطق الحدودية. فيما أكد المدير العام للجمارك، نورالدين خالدي، نهاية الأسبوع الماضي، خلال زيارته للولاية، الأهمية التي يكتسيها المعبر التجاري العيون من حيث حركة تنقل الأشخاص و البضائع و هو المعول عليه كثيرا، حسب قوله، في ترقية الصادرات و تقوية عصب الاقتصاد الوطني على حد تعبيره، معلنا عن وضع جملة من الإجراءات لفائدة المتعاملين، لتشجيعهم على خوض غمار التصدير خارج المحروقات، مع المرافقة لهم. كما دعا المسؤول، مصالحه، إلى التصدي و الضرب بيد من حديد لعصابات و شبكات التهريب الحدودي التي تنخر الاقتصاد الوطني و تمس بقوت الجزائريين بتهريب السلع المدعمة، فضلا عن تعليماته بتحويل المحجوزات من المواد الغذائية، الأدوية المخدرات و غيرها، لإجراء الخبرة و التحاليل المخبرية عليها، للتأكد من مكوناتها. و سجلت مصالح الجمارك بالطارف، تراجعا كبيرا في حركة تنقل الأشخاص بمعبري أم الطبول و العيون خلال العام الفارط، بنسبة فاقت 92 بالمئة بسبب تداعيات الجائحة، حيث اقتصر ظروف عبور المسافرين على بعض الحالات الاستثنائية في الاتجاهين و التي بلغ مجملها 2775 مسافرا و 515 مركبة، بعد أن كان معدل العبور قبل ظهور الجائحة يتجاوز 140 ألف مسافر و أزيد من 7 آلاف مركبة في اليوم. كما سجلت نفس المصالح، 422 قضية تتعلق بالمخالفات الجمركية و التهريب، بزيادة قدرها 84 بالمائة، علاوة على تحويل 335 قضية على الجهات القضائية و تحصيل ما يقارب 8 ملايير سنتيم عن طريق المنازعات الجمركية و كذا تحصيل ما قيمته 9.3 ملايير سنتيم عائدات من عمليات البيع بالمزاد العلني، بزيادة قدرها 78بالمائة. في حين تم إتلاف ما قيمته 240 مليون سنتيم من السلع، فضلا عن تسجيل عمليات نوعية أسفرت عن حجز مختلف السلع، قاربت قيمتها 500 مليون سنتيم و تفكيك عدة شبكات تنشط في مجال التهريب الحدودي و الإجرام المنظم.
