أكد، أمس، رئيس فيدرالية المجتمع المدني الجزائريبفرنسا محمد صغور بأن قرار رئيس الجمهورية الأخير المتضمن مراجعة أسعار تذاكر النقل الجوي والبحري لفائدة الجالية الوطنية قبل موسم الاصطياف سيعطي نفسا جديدا للجالية في الخارج و دعما قويا للاقتصاد الوطني. وقال محمد صغور، في تصريح للنصر، بأن هذا القرار يسمح للجالية بالتنقل إلى الجزائر خاصة مع ما عانته خلال السنتين الماضيتين مع جائحة كورونا وغيابها عن أرض الوطن، مضيفا بأنه ناضل شخصيا منذ سنوات من أجل حل مشكل ارتفاع أسعار التذاكر الذي تطرحه الجالية باستمرار. وفي السياق ذاته، أثنى رئيس فيدرالية المجتمع المدني الجزائريبفرنسا على قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بحل مشكل ارتفاع أسعار التذاكر الذي تعاني منه الجالية، مشيرا إلى أن الرئيس أعطى قيمة كبيرة للجالية في برنامجه الانتخابي المكون من 54 نقطة. وبخصوص أمر الرئيس بمراجعة النظام الهيكلي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية وطريقة تسييرها بما تتماشى والمقاييس العالمية، أوضح صغور بأن الأوضاع السيئة التي كانت تعيشها شركة الخطوط الجوية الجزائرية في العهد السابق جعل شركات طيران أخرى تستغل الفرصة وتفرض أسعارها، مثمنا في نفس الإطار هذا الأمر المتضمن مراجعة النظام الهيكلي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية. من جهة أخرى دعا رئيس فيدرالية المجتمع المدني بفرنسا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد فوزه بعهدة جديدة إلى مراجعة حساباته تجاه الجزائر، وتوقع أن تكون أول زيارة للرئيس الفرنسي للخارج نحو الجزائر بعد انتخابه رئيسا لعهدة ثانية، مضيفا بأن هذه الزيارة ستكون بأبعاد سياسية واقتصادية، بالنظر للظروف الدولية، وبذلك يسعى ماكرون حسبه للتوجه نحو الجزائر لموقعها الاستراتيجي، مضيفا بأن فرنسا فهمت الآن بأنها تتعامل مع دولة جزائرية قوية بإدارة سياسية جديدة، وعليها أن تتعامل مع الجزائر بمنطق رابح –رابح. وأشار نفس المتحدث إلى دور الجالية الجزائرية في الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة، مضيفا بأن الجالية كان لها دور في تغليب الكفة لصالح ماكرون، ومنحته أصواتها للوقوف ضد اليمين المتطرف والمتشدد، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الرئيس ماكرون أساء للجزائر والمسلمين في عشية حملته الانتخابية لكنه تيقن بأن هذه الطريقة لم تفلح، كما أن الجزائر ردت على ذلك بقرارات قوية منها سحب السفير الجزائري من فرنسا، وغلق المجال الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية، مؤكدا بأن ماكرون يدرك بأن الجزائر تمتلك حاليا قيادة سياسية جديدة وقوية و أنه يتعامل مع دولة قوية.
