تأكد سهرة السبت، غياب نجم المنتخب الفرنسي الأول كريم بن زيمة عن مونديال قطر، بعد أن أظهرت الكشوفات التي أجراها معاناته من تمزق عضلي على مستوى الفخذ الأيسر، وهو ما جعل الطاقم الطبي بالتنسيق مع المدرب ديدي ديشان، يتخذان قرارا بوضع أفضل لاعب في العالم خارج القائمة النهائية. ولم ينتظر بن زيمة مطولا للتعبير عن حسرته لتضييع أول مونديال عربي، وذلك عبر منشور في صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي «الفايسبوك»، عندما قال:»لم أستسلم في حياتي أبدا، ولكن يجب أن أفكر في الفريق كما أفعل دائما، الأنسب أن أترك مكاني لشخص يمكنه مساعدة فريقنا في تحقيق كأس عالم جيد»، واختتم قائلا: «شكرا لكم على كل رسائل الدعم التي وصلتني». وعاودت الإصابة بن زيمة في الحصة التدريبية لأمسية السبت، بعد أن تفاءل الفرنسيون بقدرته على المشاركة في لقاء أستراليا، بحكم اندماجه مع المجموعة، قبل أن يضطر لمغادرة أرضية الميدان، وهو ما خلف صدمة قوية لدى الطاقم الفني واللاعبين على حد سواء، بدليل ما قاله ديشان في هذا الخصوص:»أنا حزين للغاية من أجل كريم الذي جعل من كأس العالم هدفا كبيرا له، رغم هذه الضربة الجديدة للمنتخب، لدي ثقة كاملة في مجموعة اللاعبين، وسنبذل قصارى جهدنا لمواجهة التحدي الضخم الذي ينتظرنا». ويعتبر غياب بن زيمة خسارة كبيرة للمونديال ككل، ويضاف إلى الأسماء البارزة التي أعلنت من قبل عدم حضورها المحفل العالمي، وعلى رأسهم النجم السنغالي ساديو ماني وصيف المتوج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في عام 2002، مع العلم أنه لأول مرة منذ 44 عاما ستفتقد أجواء البطولة العالمية اللاعب الفائز بجائزة الكرة الذهبية، وتحديدا منذ نسخة 1978 التي غاب عنها الدانماركي آلان سيمونسن المتوج بها في 1977. وكان حامل الكرة الذهبية حاضرا في كل نهائيات كأس العالم منذ عام 1982، بدءا من كارل هاينز رومينيغي نجم منتخب ألمانيا السابق في مونديال 1982، وصولا إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي خاض آخر نسختين لكأس العالم وهو صاحب «الكرة الذهبية».
