تحضر بلدية التلاغمة، بالتنسيق مع مكتب الجمعية الوطنية للنهوض بالشباب الجزائري بولاية ميلة، لتنظيم دورة تكوينية حول تثمين النفايات الحضرية وحث شباب البلدية على إنشاء مؤسسات مصغرة تنشط في المجال وفق طرق علمية. وتهدف هذه الخطوة لتخليص البلدية من الصورة السوداء التي شوهت صورتها في ميدان البيئة وتسيير النفايات، نتيجة للممارسات الفوضوية المتبعة من قبل بعض الممارسين والتي تتم عادة ليلا بعيدا عن أعين الرقابة، واضعة صحة سكان البلدية في حالة خطر نتيجة للسموم المنبعثة من أفران التذويب الفوضوية التي تنشط ليلا حتى لا يُرى دخانها المتصاعد نحو السماء. برنامج الدورة التكوينية الذي تم ضبطه في الاجتماع التنسيقي التشاوري المنعقد، عشية أول أمس الاثنين، بالمعهد الإسلامي لتكوين الإطارات الدينية ببلدية التلاغمة، تحت إشراف نائبة رئيس المجلس الشعبي البلدية السيدة، وداد بن ورزق، يرتكز على تقديم مقترحات حلول للمشاكل التي تعاني منها المؤسسات التي تعمل في ميدان إعادة تدوير مختلف النفايات وكذلك تمكين العاملين في المجال من شهادات يقدمها مركز التكوين والتعليم المهنيين بالبلدية، لخريجي الجامعة الحاملين للأفكار وللشباب أصحاب الكفاءات المهنية المكتسبة عقب خضوعهم للدورة التكوينية التي اختير لها شعار "اقتصاد محلي مستدام ونفايات حضرية منتجة"، وهو ما يسمح لهم بإنشاء مؤسسات خاصة بهم ذات نشاط مستدام، يكون لها الأثر الإيجابي على الاقتصاد المحلي والوطني. اللقاء التنسيقي التشاوري الذي يهدف إلى تحسين طريقة إعادة تدوير نفايات التلاغمة بالأساس، ساهم في إثرائه ممثلو مشتلة المؤسسات ومحضنة ميلة، وكذلك الوكالة الوطنية للنفايات، ومديريات الصناعة والمناجم، الشباب والرياضة، البيئة، والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، بنك الفلاحة والتنمية الريفية، مديرية التكوين والتعليم المهنيين، الوكالة الوطنية لتنمية ودعم المقاولاتية والمؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني بميلة، بالإضافة إلى أساتذة من جامعات صالح بوبنيدر قسنطينة 3، العربي بن مهيدي بأم البواقي، عبد الحفيظ بوصوف في ميلة وجمعيات المجتمع المدني الفاعلة في مجال البيئة.