كشف وزير النقل، كمال بلجود، عن وضع مخطط خاص لكافة أنماط النقل البري خلال شهر رمضان والفترة الصيفية يرمي إلى ضمان تنقل المواطنين خلال الفترة الليلية، وتحدث عن تخصيص 273 رحلة لنقل المعتمرين والحجاج إلى البقاع المقدسة، وعن استحداث بنك معلومات لسائقي مركبات نقل الأشخاص والبضائع عبر الطرق المتورطين في حوادث المرور. وقال الوزير خلال عرض قدمه أمس أمام أعضاء لجنة النقل والمواصلات و الاتصالات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني أن مختلف مصالح القطاع تعمل من أجل وضع برنامج خاص برمضان والفترة الصيفية، يرمي إلى ضمان تنقل المواطنين خلال الفترة الليلية برا وجوا، وهذا بتكييف مواقيت الرحلات حسب مواقيت الفطور والسحور وتعديل مواقيت الانطلاق والوصول بالنسبة للقطارات. ويشمل البرنامج كافة أنواع النقل، ميترو، ترامواي، النقل بالحافلات، النقل الحضري العمومي وشبه الحضري، المصاعد الهوائية النقل بالسكك الحديدية والنقل بسيارات الأجرة، وقال بأن مديريات النقل بالولايات تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية على وضع مخطط مروري يسمح بتسهيل حركة النقل بالبلديات التي تعرف ازدحامات، وإعادة تكييف ودعم وسائل النقل عبر الخطوط التي تعرف نقصا في هذا المجال. وبالنسبة للنقل الجوي وبالنظر لتزايد الوافدين على البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة كشف بلجود عن تخصيص برنامج خاص يتضمن 273 رحلة نحو الأراضي السعودية، منها 167 رحلة تتكفل بها الخطوط الجوية الجزائرية، و 99 رحلة تتكفل بها الخطوط السعودية و 7 رحلات لشركة "طيران ناس"، وهذا من مختلف المدن الكبرى بكامل جهات القطر، في الفترة بين 15 مارس و 30 أفريل. وبالنسبة لموسم الحج والاصطياف تحدث بلجود عن عقد عدة لقاءات تنسيقية على مستوى الحكومة تحت إشراف الوزير الأول وبمشاركة كل القطاعات المعنية لدراسة ومتابعة التحضيرات الخاصة بهذا الموسم واتخاذ كل الترتيبات اللازمة لإنجاحه. وخلال جلسة السماع أكد وزير النقل أن إستراتيجية القطاع لسنتي 2023 و 2024 هي تجسيد برنامج رئيس الجمهورية وتسريع فتح الاستثمار في مجال النقل الجوي والبحري ومد خطوط السكك الحديدية عبر كامل التراب الوطني. وفي هذا الصدد أوضح بأن الوزارة تسهر على إنجاز المشاريع المسجلة في برنامجها مع الأخذ بعين الاعتبار الوضعية المالية للبلاد، ويتعلق الأمر خصوصا بمشاريع إنجاز خطوط سكك حديدية جديدة و ازدواجية الخطوط الحالية وكهربتها، وتصليح خطوط النقل بالمصاعد الهوائية واستكمال تمديدات خط ميترو الجزائر. وأضاف بأن الوزارة تعكف على إتمام إصلاح الإطار التشريعي والتنظيمي الذي يحكم نشاطات النقل البري وتكييفه مع المعطيات والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، وتعمل على مراجعة القانون الخاص بحركة المرور والنصوص ذات الصلة سيما في ميدان الوقاية والأمن عبر الطرق، وإنشاء بنك معلومات لسائقي مركبات نقل الأشخاص والبضائع عبر الطرق المتورطين في حوادث المرور. وكذا مراجعة النصوص التنظيمية المتعلقة بنشاط نقل البضائع عبر الطرق ومراجعة النصوص التنظيمية المتعلقة بنشاط نقل الأشخاص عبر الطرق، وإعادة هيكلة شبكة النقل العمومي الحضري ومتابعة انجاز محطات النقل البرية مع مراقبة وتحسين نظام سيرها ونظام حجز التذاكر للخطوط ما بين الولايات. و تتضمن الإستراتيجية المسطرة للقطاع ل 2023 و 2024 كذلك، مصالح مؤسسة تسيير مطارات الجزائر، التي تقوم بإنجاز بعض التوسيعات لبعض المطارات الداخلية، الوادي، غرداية، بجاية وكذا تطوير إدارة المجال الجوي التابع للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية. كما كشف الوزير عن إمكانية فتح خطوط جديدة نحو إفريقيا وبعض الوجهات العالمية، وجعل مطار الجزائر هواري بومدين كمركز عبور، و إعداد مطار تمنراست كمنصة عبور لدخول السوق الافريقية، ودراسة إمكانية فتح شركات للنقل البحري للبضائع وتطوير نشاط تصليح السفن التجارية و عصرنة الموانئ التجارية. وفي مجال العصرنة والرقمنة قال بلجود بأن القطاع في تحول متسمر و هو يسجل تطورا معتبرا، حيث تسهر مختلف المصالح على تطوير استعمال مختلف التطبيقات المتعلقة بالرقمنة، ورقمنة التفاعلات بين الجهات الفاعلة في النقل والإدارة. وبهذا الخصوص تحدث عن استحداث منصة إلكترونية للخدمة العمومية في جويلية 2022 تحتوي على 56 خدمة، ستدخل حيز الخدمة قبل نهاية السنة، كما تم الانطلاق في عملية إنشاء قاعدة بيانات مركزية للسجل الوطني للناقلين تشمل معلومات النقالين العموميين للمركبات، الخطوط، المواقف سيتم الانتهاء من تطوير هذا المشروع مع نهاية السداسي الأول.كما تم إنشاء نظام لإدارة التذاكر الالكترونية للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين يسمح للمواطنين من حجز تذاكرهم عن بعد دون تدخل العنصر البشري ، وسيتم استلام المشروع مع نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، ويجري العمل أيضا على تعميم العمل بتطبيقات الدفع الالكتروني على مستوى مؤسسات النقل الحضري.
