تنتشر منذ حوالي أسبوع ببعض أحياء و بلديات ولاية قسنطينة أكوام من النفايات الناتجة عن حملة التنظيف التي شنتها الولاية مؤخرا و لم يتم رفع القمامة الناتجة عنها بعد، في وقت تحدثت مصادر ببعض البلديات عن نقص في العتاد استدعى الاستنجاد بشركات كبرى لإتمام المهمة. حي 500 مسكن بزواغي سليمان، بو الصوف، واد الحد، 312 مسكنا ببلية الخروب، هي كلها تجمعات سكنية اشتكى أهلها من تجميع كميات كبيرة من النفايات، الأتربة و كذا بقايا أغصان الأشجار و الحجارة الضخمة التي تمت تنحيتها من المساحات الخضراء في أماكن معينة و من حواف الطرقات، غير أنها لم ترفع مما زاد من تشويه المحيط في هذه النقاط. و قد طالب السكان بالتعجيل في رفع القمامة التي تحولت في أحياء كثيرة إلى مكان للعب الأطفال الذين أعادوا نشرها بطريقة أكثر فوضوية مما كانت عليه قبل جمعها. و بحي 312 مسكنا ببلدية الخروب، وقفنا على كميات معتبرة من النفايات تم رميها داخل مجاري المياه المتمركزة على حواف الطرقات، الأمر الذي تسبب في انسداد بعض البالوعات التي أثارت مخاوف السكان من أن يؤدي ذلك إلى فيضانات عند تساقط الأمطار. مصدر مسؤول بمصلحة النظافة ببلدية قسنطينة أكد "للنصر" بأن المشكل الأساسي هو عدم توفر البلدية على تجهيزات ضخمة و كافية لرفع القمامة، و قال بأن عملية التنظيف التي كانت انطلقت الثلاثاء الماضي من حي بو الصوف، ستنتهي اليوم برفع كامل القمامة المجمعة في أماكن محددة وسط الأحياء، مضيفا بأن حتى العتاد الذي وفرته مديرية الأشغال العمومية لم يكف لرفع كامل القمامة. و أكد مصدرنا من جانب آخر بأن برنامج الحملة الذي ينتظر أن يشمل القطاعات الحضرية ال10، قد تم تغييره من طرف الوالي، حيث ستحول الأشغال إلى قطاع المنظر الجميل بداية الأسبوع لتتواصل عبر باقي القطاعات، و أضاف بأنه و بسبب عدم توفر العتاد، فقد تم الاستنجاد بمركز الردم التقني الذي سيتم كراء عتاده لفائدة هذه الحملة على مستوى بلدية قسنطينة، أما من الجانب البشري، فقد أكد مصدرنا بأن العدد كاف خاصة و أن 50 فريقا من مشروع الجزائرالبيضاء يتولى المهمة. أما ببلدية الخروب، فقد قال المير بأن السبب هو نفسه، حيث توفر عتاد محدود رهن عملية رفع القمامة، غير أنه أكد التكفل بالأمر في الأيام القليلة المقبلة، و قد علمنا من مصادر مطلعة بأن دائرة الخروب قد استنجدت بشركة ريقوفارم لتوفير العتاد اللازم لإنهاء العملية.