قال الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي امس بسكيكدة، أن الشعب الجزائري مدعو يوم 29 نوفمبر إلى الرد على أولئك الذين يراهنون على أن تسقط مؤسسات الدولة و تتم السيطرة على مقاليد الحكم على ظهر دبابات الناتو وبأموال القطريين موضحا بأن البعض حاول استنساخ تجربة الربيع العربي في الجزائر العام الماضي غير أنهم فشلوا في مسعاهم بفضل الإصلاحات السياسية التي باشرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ويقظة الشعب التي جنبت البلاد مشاكل هي في غنى عنها. وأشار ساحلي في تجمع شعبي نشطه أمس بقاعة عيسات أيدير بالمدينة، إلى أن ما يحدث في الجارة مالي الهدف منه زعزعة استقرار البلاد وتحطيم الدول الإفريقية حيث تحاول كما قال بعض القوى فرض الخيار العسكري من أجل بيع الأسلحة لهذه الشعوب بغرض حل المشاكل الاقتصادية التي تتخبط فيها الدول الأوروبية. وبخصوص الموعد الانتخابي المقبل، ذكر ساحلي بأن القانون الجديد للانتخابات ساهم في إعادة تفعيل الفعل الانتخابي عن طريق جملة من الإجراءات من أجل ضمان الرقابة حيث أصبحت الانتخابات تجري ولأول مرة تحت إشراف ممثلي الأحزاب والسلطة القضائية وهذا ما أرجع المصداقية لهذه الاستحقاقات، مشيرا إلى أن الحزب كان يرفض الغلق السياسي أيام الأزمة الأمنية وأبدى تفهمه لهذا الخيار لكن ومع عودة الاستقرار زال الموقف السابق بدليل كثرة الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية في الوقت الراهن بالإضافة إلى ظهور القنوات الخاصة تطبيقا لما جاء به قانون الإعلام الجديد. وثمن في ذات السياق الإصلاحات الجديدة الخاصة بقانوني البلدية والولاية والتي تهدف إلى منح صلاحيات أوسع للمنتخبين المحليين مشددا على ضرورة إشراك لجان الأحياء وجمعيات المجتمع المدني في تسيير المجالس المحلية .