تمت الدعوة يوم الجمعة ببسكرة الى ضرورة الإسراع في تسجيل الشهادات الحية للمجاهدين المرتبطة بالثورة التحريرية (1954-1962) وذلك في ختام أشغال الملتقى الوطني حول المقاربات الأكاديمية في استغلال الشهادات حسبما لوحظ. وتضمنت التوصيات المنبثقة عن أعمال هذا الملتقى الذي نشطه مؤرخون وأكاديميون ضرورة بذل مزيد من الجهود في اتجاه جمع الشهادات التي يدلي بها المجاهدون وجعلها تتبوأ مكانة المصدر الرئيسي في الدراسات التاريخية حول الثورة التحريرية. وتأتي الأهمية التي تكتسيها الشهادات الحية للمجاهدين من كونهم صناع الأحداث في تلك المرحلة من التاريخ الوطني وفقا لنفس الوثيقة. ونصت التوصيات في سياق متصل على أهمية إشراك وسائل الإعلام والاتصال على غرار الصحافة المكتوبة والوسائط السمعية البصرية في مجهودات جمع الشهادات الحية للمجاهدين. وشدد المشاركون من خلال جملة التوصيات أيضا على مسألة تأهيل الموارد البشرية في ميدان جمع الشهادات الحية للمجاهدين واستحداث مصالح مختصة في جمع وتسجيل الشهادات الحية على مستوى المتاحف. وتمحورت مداخلات الأساتذة المحاضرون على مدار يومين حسبما ما تم رصده خلال مختلف الجلسات حول ضرورة تفعيل التعاون بين الجامعة ومديريات المجاهدين ومكاتب منظمة المجاهدين فيما يخص تأطير عمليات جمع الشهادات الحية للمجاهدين. للتذكير فإن هذا الملتقى أشرف على افتتاحه أمس الخميس وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني الذي أكد بالمناسبة على استعداد دائرته الوزارية لتقديم يد المساعدة لكل مبادرة تصب في اتجاه جمع وتثمين الشهادات الحية بما في ذلك طبع أعمال الملتقى.