تتواصل مجريات انتخابات المجالس الشعبية البلدية و الولائية التي بلغت نسبة المشاركة بها اليوم الخميس على الساعة الحادية عشر صباحا 80ر6 بالمائة للمجالس الولائية و 05ر7 بالمائة للمجالس البلدية، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالانتخابات المحلية لسنة 2012. وتعكس هذه الأرقام المقدمة من قبل وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية نور الدين بدوي، في أول حصيلة تتعلق بالساعات الأولى لهذه الانتخابات، ''زيادة محسوسة" مقارنة بالانتخابات المحلية الأخيرة لسنة 2012 والتي كانت قد عرفت في نفس التوقيت تسجيل 69ر2 بالمائة بالنسبة للمجالس الولائية و 08ر3 بالنسبة للمجالس البلدية. و في هذا الإطار، كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أدى -نحو منتصف النهار- واجبه الانتخابي بالمدرسة الابتدائية محمد البشير الابراهيمي بالأبيار بالجزائر العاصمة. كما كان قد دعا عشية هذا الموعد الانتخابي إلى "المشاركة بقوة" في هذه الاستحقاقات مذكرا بأن "المجالس المحلية المنتخبة للسنوات الخمس المقبلة ستكون، ميدانيا، أداة لتثمين الموارد العمومية لفائدة المواطنين وخطوة أسياسية لعصرنة الخدمة العمومية التي سخرتها البلاد لصالح مستخدمي الدولة". وبدوره، كان الوزير الأول أحمد أويحيى أول من أدى واجبه الانتخابي بين أعضاء الطاقم الحكومي و رؤساء الأحزاب السياسية، حيث دعا المواطنين انطلاقا من متوسطة باستور (الجزائر العاصمة) إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع من أجل اختيار ممثليهم على مستوى المجالس البلدية و الولائية، باعتبارهم "أصحاب القرار في هذا الاختيار". و في تصريح أدلى به للصحافة عقب ذلك، شدد أويحيى على أن "الكلمة و القرار اليوم في يد الشعب ،والقيام بواجب الانتخاب الذي لا يستغرق الكثير من الوقت سيكون له الأثر على تسيير شؤون المواطنين طيلة خمس سنوات". كما نوه الوزير الأول بمضمون رسالة رئيس الجمهورية، مشيدا في الوقت نفسه بالمجهود الذي بذلته الدولة من أجل توفير الظروف الملائمة لإنجاح هذا الحدث، سيما فيما يتعلق بشفافية و نزاهة هذه الاستحقاقات.