تسجل منطقة عين البيضاء التابعة لبلدية السانية (وهران) اليوم الخميس إقبالا ملفت للمواطنين على مراكز الاقتراع بمناسبة الانتخابات المحلية وكلهم وعي بأهمية هذه الاستحقاقات في خدمة قريتهم ويحدوهم أمل للارتقاء بها وتحسين الاطار المعيشي لسكانها. ويعكس هذا الإقبال على المراكز الستة للتصويت المسخرة لهذه الانتخابات مدى اهتمام ساكنة هذه القرية التي تعرف نموا ديموغرافيا وتوسعا عمرانيا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بتنمية البلدة التي تحتاج عناية خاصة من طرف الذين سيمثلونهم في المجلسين الشعبي البلدي والولائي حسب أراء مواطنين التقت وأج بمراكز الاقتراع. وتقول إحدى الناخبات التي أدت واجبها الانتخابي بمركز "أبو ذر الغفاري" المخصص للنساء "وجدت صعوبة في اختيار المترشحين لهذه المحليات لان أغلبيتهم أعرفهم ومنهم أبناء منطقة عين البيضاء ولا يمكن التفريق بينهم". واسترسلت جميلة (52 سنة) قائلة في ذات السياق "المهم خدمة المنطقة وسكانها بدون تمييز داعية التكفل بالنساء الماكثات في البيت والأطفال حيث أن القرية ينقصها مساحات خضراء مما يجعل أغلبية السكان التنقل إلى غاية مدينة وهران". كما ارتسمت على بعض كبار السن الذين توافدوا على مراكز اقتراع علامات التفاؤل بالمترشحين لهذا الاستحقاق حيث أكد مصطفى البالغ من العمر 85 سنة ويعاني من مرض مزمن أن "عين البيضاء لم تعد +دوارا+ كما كانت في السابق مما يتعين على هؤلاء الشباب المنتخبين لهذه المحليات إعطاء عناية خاصة للبلدة والتكفل بانشغالات سكانها ولا أحد يخدمها إلا أبناءها ". كما ينتظر سكان عين البيضاء من الفائزين بمختلف تشكيلاتهم السياسية إيجاد الحلول لبعض مشاكلهم التي تشوه هذه القرية منها البناءات الفوضوية و انتشار المزابل العشوائية و تدعيم النقل و تهيئة بعض الطرقات والمساحات العمومية و تدعيم النقل حسبما ذكره بعض الناخبين الذين استجوبتهم وأج مؤكدين على ضرورة الإصغاء إلى سكانها و اشراكهم في تجسيد المشاريع . وفي هذا الشأن يقول الشاب سيد أحمد "لا يهم من يفوز برئيس المجلس الشعبي البلدي أو الولائي وإنما المهم المسؤولية التي تنظره ويتعين مساهمة الجميع من أجل تنمية هذه القرية ذات كثافة سكانية كبيرة و التي يتطلع أبناءها أن تكون بلدية ".
