ورشات القضاء على البيوت القصديرية بقسنطينة: برنامج في طور الاستكمال

بفضل عمليات الترحيل الكبرى المندرجة في إطار برنامج امتصاص السكن الهش تشكل ورشات القضاء على البيوت القصديرية في الوقت الراهن برنامجا في طور الاستكمال حسب ما أوضحته يوم الأحد مصالح الولاية.
و أفاد ذات المصدر بأن عملية التوزيع المزمعة سهرة يوم الأحد ل 1762 مسكن في إطار البرنامج الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي يستهدف القضاء على السكن الهش تؤكد رغبة السلطات العمومية في تجسيد مشروع طموح لفائدة مئات الأسر.
فمنذ سنة 2012 و إلى حد اليوم أعيد إسكان أكثر من 16 ألف عائلة كانت تشغل مواقع هشة بقسنطينة مما فسح المجال للقضاء على هذه السكنات المشوهة لمنظر الولاية و التي ارتفع عددها حسب الأرقام المقدمة بداية سنوات التسعينيات إلى حوالي 18 ألف بيت قصديري مشيدين عبر جميع مناطق الولاية سواء بالمنصورة أو دقسي عبد السلام أو المنية أو باردو أو المنطقة الصناعية أو بومرزق أو عوينة الفول.
و خلال تلك الفترة تم القضاء على أحد أكبر تجمعات البيوت القصديرية "فج الريح" و هو موقع هش مشيد منذ الحقبة الاستعمارية بحي الأمير عبد القادر كانت تشغله 1300 أسرة و تم تحويل قاطني الموقع نحو مدينة علي منجلي في شقق لائقة.
و هي العملية التي أعقبها القضاء على بيوت قصديرية بحي القماص ثم الإخوة عباس (واد الحد سابقا) و أيضا حيي جاب الله 1 و 2 خلال سنة 2013 من خلال هدم ما لا يقل عن 1793 مسكن هش و ترحيل عديد العائلات نحو إطار أفضل.
و في تصريح لوأج أوضح المدير العام لديوان الترقية و التسيير العقاري عبد الغني ذيب بأنه "منذ سنوات تم بذل جهود كبيرة بقسنطينة من أجل القضاء على السكن الهش و التجسيد الميداني لبرنامج امتصاص السكن الهش."
و في وقت سابق تحديدا في بداية سنوات الألفين تم القضاء على الحي القصديري الكبير المعروف ب"نيويورك" الذي كان يفصل بين حي دقسي عبد السلام و حي القماص الشعبي بفضل عملية ترحيل استهدفت حوالي 2000 عائلة كانت تقطن في ظروف هشة.
و غير بعيد عن هذه المنطقة و في موقع أسفل حي الإخوة عباس الشعبي أعيد إسكان ال500 أسرة التي كانت تقطن في حي قصديري آخر كان يطلق عليه "القاهرة" و ترحيلها نحو مدينة علي منجلي مثلما هو الشأن بالنسبة للعائلات التي كانت تقطن بالبيوت القصديرية لمحجرتي "لانتيني و قانص" و "طنوجي" و هما موقعان هشان كانا يشوهان أعالي المدينة (حيي جبل الوحش و الزيادية) و حي الأمير عبد القادر (فوبور لامي سابقا).
و قال المدير العام لديوان الترقية و التسيير العقاري: "ترتكز جهودنا في الوقت الحالي على القضاء على الأحياء القصديرية الصغيرة التي ما تزال متواجدة بالولاية و استرجاع الأوعية العقارية المشيدة عليها" مضيفا بأن "مجهودا خاصا" يبذل في هذا الصدد على مستوى عاصمة الولاية.