دعت الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي مجلس الأمن الدولي الى احترام القانون الدولي، بوسائل تشمل ضمان التنفيذ الفوري لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن وكذلك قرارات الاتحاد الأفريقي بشأن الصحراء الغربية بغية إجراء استفتاء حر ونزيه يضمن حق الشعب الصحراء الغربية في تقرير المصير. وفي رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي، نقلها موقع صمود الصحراوي، في بحر الأسبوع الجاري، أكدت المجموعة التي تضم 16 بلدا دعهما الموحد للعملية التي تقودها الأممالمتحدة بشأن الصحراء الغربية وعن الحاجة إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول الطرفين، يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره. وأكدت الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي، دعمها الكامل لشعب الصحراء الغربية وحثت مجلس الأمن على "العمل فورا" تحقيقا للإدانة الصريحة للانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار في الصحراء الغربية، بما في ذلك العملية التي قام بها المغرب مؤخرا والمتمثلة في إنشاء جدار رملي معسكر موازٍ لما يسمى "الجدار الرملي" وكذلك للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان الواجبة لشعب الصحراء الغربية المحتلة، الى جانب الدعوة لتوسيع نطاق ولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لتشمل رصد حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ووقف الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية لشعب الصحراء الغربية، أخذا في الحسبان الرأي القانوني للاتحاد الأفريقي لعام 2015 ورأي المستشار القانوني للأمم المتحدة الصادر في فبراير2002 بأن مثل هذا النشاط يشكل انتهاكا للقانون الدولي ما لم تكن هناك موافقة صريحة من الشعب الصحراوي. كما شددت على ضرورة دعم تقديم المساعدة الإنسانية إلى اللاجئين الصحراويين في المخيمات الموجودة في الجزائر وأراضي الصحراء الغربية، والمطالبة بإجراء مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو. واكدت المنظمة ايضا على أن الوضع في الصحراء الغربية غير قابل للاستمرار،وأن شعب الصحراء الغربية يستحق أن يكون حرا. وأمام مجلس الأمن فرصة نادرة لإنهاء هذا الظلم المستمر منذ عقود وللتمسك بالمبادئ التي توجه السعي إلى التحرر والاستقلال في جميع أنحاء أفريقيا وخارجها. وعبرت الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي عن أملها في العمل مع مجلس الأمن وسائر الأطراف المعنية من أجل اغتنام هذه الفرصة التاريخية لتحقيق السلام وتهيئة الظروف التي يمكن لشعب الصحراء الغربية من خلالها أن ينعتق، في نهاية المطاف، من طغيان الاستعمار وأن يقرر مستقبله بنفسه.