تستقبل أقسام تعليم القرآن الكريم ما يزيد عن 1.250 دارسا برسم الموسم الدراسي الجاري بولاية تندوف، حسبما استفيد اليوم الأحد لدى مسؤولي مديرية الشؤون الدينية والأوقاف. ويحقق تدريس القرآن الكريم بهذه الولاية خطوات "هامة" من سنة إلى أخرى بفضل المجهودات المبذولة من قبل الأئمة المكلفين بتأطير هذا النوع من التعليم الديني، إلى جانب المتطوعين و هذا على الرغم من الصعوبات التي تعترض هذا النشاط التعليمي، سيما ما تعلق منه بتوفر هياكل التدريس والتأطير، مثلما أوضح مدير القطاع مالك براح. وتحصي مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف بتندوف حاليا ما يقارب 18 مسجدا، لكن أغلبها لا يتوفر على فضاء مناسب للتعليم القرآني، فضلا عن توفر خمسة (5) مدرسين فقط، "مما يطرح صعوبات كبيرة في التأطير الذي أوكل مؤقتا لعدد من الأئمة قبل إيجاد حلول ملائمة لهذه الوضعية"، وفق ما شرح ذات المسؤول . وفي سياق ذي صلة تساهم بعض الأقسام الخاصة للمتطوعين من جهتها في استقطاب عدد معتبر من الأطفال الراغبين في التعليم القرآني، حيث توجد حوالي ثلاثة (3) أقسام خاصة تضمن تدريس و تحفيظ القرآن العظيم لفائدة نحو 200 طفلا، من ضمنهم براعم كان لها حظ إمامة المصلين عبر بعض المساجد خلال شهر رمضان المعظم، كما قال من جهتهم مشرفون على هذه المدارس. وتراعى في برمجة حصص التعليم القرآني في فصل الصيف الظروف المناخية للمنطقة التي تتميز بالحر الشديد و تقتصر على فترتين عقب كل من صلاتي الفجر والعصر، وذلك وفق البرنامج الذي حددته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف.
