أعلنت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا", يوم الأربعاء, أن مفوضها العام بير كرينبول تنحى عن منصبه, بعد شبهات "فساد" تم تعيين بدله كريستيان ساوندرز قائما بالأعمال خلال الفترة المعنية. وقال بيان صادر عن الأونروا , إن " مكتب خدمات الرقابة الداخلية للوكالة الدولية قد أكمل جزءا من تحقيق يتم بخصوص قضايا تتعلق بإدارة /أونروا/, وأظهرت نتائج التحقيق بعض القضايا الإدارية التي تتعلق تحديدا بالمفوض العام كرينبول". وأضاف البيان, أن المفوض العام "قرر التنحي جانبا إلى حين اكتمال العملية" , مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قام بتعيين كريستيان ساوندرز قائما بالأعمال خلال الفترة المعنية". وحسب البيان فإنه "على مدار الأشهر القليلة الماضية, بدأت /أونروا/ بمراجعة داخلية لوظائفها في مجالات الحوكمة والإدارة والمساءلة , وذلك من أجل ضمان أن تمارس عملها وفق أعلى معايير المهنية والشفافية والفاعلية". وكشفت المراجعة عن عدد من المجالات التي تتطلب التعزيز, وبدأت الوكالة بالفعل باتخاذ إجراءات تصحيحية, وستعمل على القيام بالمزيد من المبادرات والتحسينات في الأشهر القادمة. وأعربت (أونروا) عن امتنانها للدعم الحاسم للدول الأعضاء في الأممالمتحدة والشركاء الآخرين حول العالم, مؤكدة التزامها ب"ضمان أن أموال المانحين تستخدم بأفضل كيفية ممكنة من حيث الكفاءة والفاعلية لدعم مهمة الوكالة الحساسة". ودعا غوتيريس حسب البيان, المانحون وشركاء /أونروا/, إلى تأمين الدفعات المالية الملحة لكى يتسنى للوكالة جسر العجز المالي الكبير , وضمان أن تستمر في تقديم خدماتها الحيوية والفريدة لأكثر من 5,5 مليون لاجئ من فلسطين". و تحتاج أونروا مبلغ 89 مليون دولار لإنهاء عجزها المالي للعالم الجاري. ويأتي إعلان التنحي في وقت حساس لأنه يسبق التصويت على تجديد ولاية /أونروا / لثلاثة أعوام مقبلة خلال اجتماعات للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مقررة في بداية ديسمبر المقبل. وتقدم/ أونروا- التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 , خدماتها للاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي /الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية , وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم. وتشتمل خدمات الاونروا على التعليم والرعاية الصحية , والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية , وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.