أبرز وزير الشؤون الدينية و العبادة بجمهورية مالي، تيرنو امادو عمر هاس جالو، يوم الاربعاء بباماكو، الدور الهام الذي سيلعبه الدليل الذي أعدته رابطة علماء و ائمة دول الساحل في مكافحة التطرف و التعصب. و في تصريح لواج على هامش أشغال الورشة ال11 لرابطة علماء ودعاة أئمة دول الساحل التي تنعقد بالعاصمة المالية باماكو، قال السيد جالو "هذا العمل هو ثمرة انتاج فكري لعلامة مسلمين، حيث سيتم تقديمه للشباب من اجل محاربة كل أشكال التطرف"، مضيفا ان هذا الدليل سيساهم في تكوين، على المديين المتوسط و البعيد، شباب "مثقف و واع" و كذا في حمايتهم من خطابات العنف و في استعمال الدين الاسلامي لأغراض مريبة. و أضاف الوزير المالي بالقول "عندما نرى مستقبل البلد رهينة بعض الممارسات باسم الدين، يجب علينا ان نعزز القيم الحقيقة للإسلام لدى ابنائنا". كما أشار ذات المسؤول الى ان اعداد هذا الدليل من شأنه ان يساعد الحكومة المالية على ادراك اهمية التربية الدينية في التعليم، مذكرا ان المدرسة في نظام التعليم المالي هي مدرسة علمانية. و اشاد السيد جالو بدور الرابطة في تعديل الخطاب الديني، مضيفا "عندما نحصي عدد المصلين الذين يذهبون الى المساجد عندها سندرك أثر الأئمة الذين من المفترض ان يحملوا كلمة الله و رسائل الأمل". و يعتبر ذات المسؤول ان جهود رابطة علماء و أئمة دول الساحل تعكس "الأخوة الدينية التي تتعدى لون البشرة". و عبر السيد جيالو عن أسفه بالقول ان "التطرف يغير مسار الجهود المبذولة في مجال الاجتماعي و الاقتصادي، حيث انه عوض بناء مدارس و طرقات و مستشفيات يتم تغيير مسار الجهود صوب الحماية العسكرية". كما دعا الأئمة و العلماء الى بذل المزيد من الجهود "من اجل تجسيد الخطابات على ارض الواقع".