سيتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بخصوص حالة الإنسداد المسجلة بثلاثة بلديات بولاية تيبازة منذ سنوات, حسب ما أكد عليه يوم السبت مسؤول الهيئة التنفيذية, حاج موسى عمر. وأوضح والي تيبازة الذي تولى شؤون الولاية إثر الحركة الجزئية التي أجراها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون مؤخرا, أن "مصالح الولاية ستتخذ كل الإجراءات القانونية لوضع حد لحالة الانسداد المسجلة ببعض الجماعات المحلية وذلك بتكليف مسير إداري يتمتع بكل الصلاحيات التي تسمح له بتسيير الشؤون العامة للبلدية بصفتها مرفق عمومي على اتصال مباشر ودائم بالمواطن". وتعيش بلديات حجوط والدواودة والحطاطبة حالة انسداد منذ بداية من سنة 2017 ما إثر سلبا على تسيير شؤون المواطنين, خاصة ما تعلق منها بتعطل وتيرة التنمية وتسجيل تراكم النفايات فضلا عن تأثير حالة الانسداد على الإطعام والنقل المدرسيين وتأثيرات أخرى. وفي هذا السياق, أبرز الوالي أنه في حال تسجيل تواصل "تعنت" أعضاء أي مجلس بلدي ورفضهم العمل في أجواء من التناغم والتنسيق ما يتسبب في تعطل مصالح المواطنين ورفضهم الجلوس على طاولة الحوار والتفاهم بعيدا عن الصراعات الشخصية, "ستتخذ الإجراءات القانونية" عملا بأحكام قانون البلدية. كما شدد في هذا السياق أنه بصفته مسؤول الأول على الهيئة التنفيذية بإقيم الولاية, سيبقى مصرا على ضرورة تقريب وجهات النظر وفك الخلافات والنزاعات بين أعضاء المجلس البلدي, حتى يتسنى لهم (المتخبون) تسيير شؤون بلديتهم بصفتهم "الأدرى" بمشاكلهم وإنشغالاتهم, إلى حين استنفاذ كل مساعي الصلح ووضع حد للانسداد. وكشف في السياق عن مؤشرات إنفراج أزمة الإنسداد التي يعيشها المجلس الشعبي لبلدية حجوط منذ سنة 2018, مبرزا أنه تلقى مؤخرا مراسلة من قبل أعضاء المجلس المذكور, أعربوا فيها عن إستعدادهم للعمل مجددا بعيدا عن الخلافات, وهي البادرة التي "تثمنها وتنوه بها" السلطات الولائية فيما "تبقى المساعي جارية" بخصوص أزمة الإنسداد بالمجلس البلدي للدواودة, يقول الوالي. وكان الوالي السابق لتيبازة, محمد بوشمة, قد قرر شهر نوفمبر الماضي توقيف رئيس بلدية الحطاطبة, محمد قرفي عن مهامه وقام بتعيين مسير إداري بعد أزيد من سنة من إنسداد المجلس البلدي لتلك الجماعة المحلية فيما لم يتمكن أعضاء المجلس البلدي منذ ذلك التاريخ من التفاهم وإنتخاب رئيسا جديدا للمجلس.
