أكد أستاذ في القانون الدولي الدبلوماسي والعلاقات الإنسانية بجامعة تيزي وزو، فيصل مقدم، ان الولاياتالمتحدة دخلت اليوم في منعطف جديد بسبب اتباع الرئيس الامريكي "نظرية فاشلة" في تعامله مع المظاهرات الاجتماعية السلمية التي خرجت الى الشارع للتنديد بالتمييز العنصري في البلد في أعقاب فشل ذريع لإدارة الرئيس دونالد ترامب لاحتواء جائحة كورونا. وأوضح السيد مقدم، في تصريح لوأج، ان الولاياتالمتحدة استخدمت "نظرية فاشلة" في إدارة المظاهرات التي خرجت سلمية للتعبير عن رفضها لسياسة التمييز العنصري في البلد بعد مقتل مواطن من أصول افريقية على يد شرطي والتي "تأججت بسبب التصريحات الاستفزازية للرئيس دونالد ترامب هند وصفه المحتجين بمجموعة من الانفصاليين هدفهم إثارة الشغب والتشويش على النظام ليزيد الطين بلة بتهديده بعسكرة الشارع". وهو القرار الذي قوبل -حسب المتحدث- بانتقادات واسعة داخليا ودوليا باعتبار أن إخراج الجيش يفترض أو تكون له مهمة سياسية وهي حماية الوطن من التهديدات الخارجية، كما شجبت العديد من الدول سياسية التعنيف التي انتهجها ترامب ضد الصحافة الدولية التي لم تشارك في الاحتجاجات إنما كانت مهمتها الأساسية "التغطية لا غير". وهو الأمر الذي اعتبره المتحدث "تهديدا استراتيجيا " للأمن الصحي الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من الأمن الشامل الذي تقوم عليه التوجهات الحديثة في امن الدول. ويرى الخبير الأمني، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبقى اليوم الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية في الاستحقاقات المقبلة، موضحا أن الرئيس الحالي تمكن من "حشد الدعم المالي منذ توليه الرئاسة مما ساعده على توجيه خطة اقتصادية لإعادة إنعاش القطاع المتضرر أساسا من كوفيد 19 ناهيك عن حضوره الدائم على الساحة الإعلامية حيث انه دخل في تنظيم الحملات الإعلامية مسبقا بالمقابل أن اكبر منافسيه لم تظهر صورا لهم في الشاشات في ظل إجراءات الحجر الصحي". وتوقع أن يعمل مكتب الرئيس والمقربين منه ومستشاريه في المستقل على تقديم تطمينات لتجاوز المرحلة الحالية لتضع الفرد الأمريكي أمام خيار واحد وهو التصويت على المرشح دونالد ترامب. كما لفت الانتباه إلى أهمية ما يعرف ب"اللوبي الاسرائيلي الضاغط في البلد" والذي يعلم الكل انه هو من يصنع الحدث في الولاياتالمتحدة وليس الشعب الأمريكي الذي كل ما يهمه هو الحصول على وظيفة والعيش الرغد دون مراعاته لشروط أخرى". وهو نفس الموقف الذي عبر عنه الأستاذ فيصل مقدم الذي أكد أن سياسة الرئيس ترامب منذ توليه الحكم لم يعر السياسة الخارجية أي اهتمام وسعى منذ البداية إلى خدمة اللوبي الإسرائيلي لتمكينه من مواصلة مشواره السياسي في البيت الأبيض.