أكد مشاركون في يوم دراسي حول "حق الشعوب المناضلة من أجل الإستقلال في التعبير ... حالة الشعب الصحراوي نموذجا" نظم اليوم الخميس بتندوف على ضرورة استغلال جميع وسائط الإتصال وشبكات التواصل الإجتماعي للتعريف أكثر بالقضية الصحراوية وكسر جدار الصمت الذي فرض عليها من قبل الإحتلال المغربي. وخلال مداخلة بعنوان "أهمية الصحافة الرقمية و شبكات التواصل الإجتماعي في التعريف بالقضية"، أكدت الصحفية هبة داودي أن " استغلال الفضاء الأزرق بات حتمية لمواجهة +الجيش الإلكتروني المغربي+ و كسر التعتيم على القضية الصحراوية وإبراز الحقائق المستتر عنها خاصة بالأراضي الصحراوية المحتلة". إقرا أيضا: التأكيد على ضرورة تنسيق جهود الصحفيين الجزائريين والصحراويين من أجل الحق في التعبير من جهتها، أوضحت الصحفية كريمة بنور في مداخلة بعنوان "تجربة الصحافة الجزائرية المكتوبة" بأن وقوف الصحفيين الجزائريين إلى جانب الشعب الصحراوي يعود إلى سبعينيات القرن الماضي، وأن ذلك نابع من عقيدة الثورة الجزائرية المناهضة للإستعمار أينما كان. وتم خلال هذا اليوم الدراسي عرض فيلم وثائقي يحمل عنوان "حرب الأشقاء" من إعداد الصحفي بالتلفزيون الجزائري آيت علي فوزي، يوثق للقضية الصحراوية من سنة 1884 إلى غاية تاريخ وقف إطلاق النار سنة 1991. وتضمن هذا الشريط الوثائقي عدة شهادات لقدماء المحاربين وأخرى لعائلات المفقودين الصحراويين وبعض الأحداث الأخرى المتعلقة بفترة الإحتلال الإسباني، وما يسمى بالمسيرة الخضراء، واندلاع الحرب، وقضية تبادل الأسرى وأحداث أخرى. وتخللت أشغال هذا اللقاء الذي نظمته الشبكة الوطنية للصحفيين الجزائريين المتضامنين مع الشعب الصحراوي بمناسبة اليوم الوطني للصحافة (22 أكتوبر) بدار الثقافة عبد الحميد مهري بتندوف، عدة مداخلات من قبل ممثلين عن الشبكة الوطنية للصحفيين الجزائريين المتضامنين مع نضال الشعب الصحراوي.