أكد المختص في التاريخ الحديث و المعاصر بجامعة باتنة 1 سليمان قريري يوم الأربعاء على "أهمية تسليط الضوء و التعمق من طرف الباحثين بخصوص إنتفاضة 1916 بالأوراس. و اعتبر ذات الجامعي في ندوة تاريخية احتضنها مركز الإعلام الإقليمي للجيش الوطني الشعبي الشهيد عمر بن خميس بمدينة باتنة التابع للناحية العسكرية الخامسة أن انتفاضة 1916 بالأوراس تعد "حلقة مهمة في تاريخ الجزائر، حيث مهدت لثورة أول نوفمبر 1954". و أوضح أن تلك الإنتفاضة التي تعرف بعدة أسماء منها "ثورة مستاوا" و "ثورة آيت سلطان" و "ثورة آيت عوف" تعتبر "حلقة مهمة في استمرارية المقاومة الشعبية الجزائرية للمستعمر الفرنسي في مرحلة كان يشهد فيها العالم الحرب العالمية الأولى وشكلت أيضا رد فعل للشعب الجزائري الذي رفض الأوضاع المزرية التي فرضها عليه المحتل وخاصة التجنيد الإجباري لإبنائه ليكونوا في واجهة حروب لا تعنيهم". و أكد متدخلون آخرون أغلبهم أساتذة بجامعة الحاج لخضر (باتنة 1 ) أن أهمية تلك الإنتفاضة "تكمن في أن المؤرخين يعتبرونها من أهم محطات المقاومة الشعبية في الجزائر"، حيث ظهر أثناءها -حسبهم- ولأول مرة شعار استقلال الجزائر. كما اعتبروها أول ثورة شعبية قام بها سكان عدة مناطق بالأوراس بعد أن اجتمعوا واتفقوا على إعلان الكفاح ضد المستعمر دون أن تكون من وراء ذلك الطرق الدينية أو الزوايا، على حد تعبيرهم. و ركزت المداخلات على عدة محاور تناولت أسباب وعوامل قيام تلك الإنتفاضة وتداعياتها فيما بعد وخاصة تمهيدها لإندلاع ثورة التحرير في الفاتح من نوفمبر 1954 . ويندرج تنظيم هذا النشاط حسب قائد مركز الإعلام الإقليمي للجيش الوطني الشعبي التابع للناحية العسكرية الخامسة، المقدم فاتح خضراوي ضمن مخطط الإتصال للجيش الوطني الشعبي في جزئه المتعلق بالندوات التاريخية، حيث يتزامن مع الإحتفالات المخلدة للذكرى ال66 لإندلاع ثورة نوفمبر المظفرة.